"الجارديان" تطالب بعزل "بلير" بعد أنباء عن اختياره مستشارًا اقتصاديًا للسيسي
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، يجسد الحرب والفساد ويجب طرده من منصبه كمبعوث سلام في الشرق الأوسط، بعد اختياره كمستشار للنظام المصري الذي أطاح بالرئيس الأسبق محمد مرسي .
وزعمت الصحيفة أن مصر تقمع الحريات وتنتهج سياسة التعذيب مشيرة إلى سجن ثلاثة صحفيين من قناة الجزيرة وإصدار أحكام ضدهم تصل لسبع سنوات لنشرهم أخبار كاذبة ولدعمهم للإخوان.
ولفتت الصحيفة إلى فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية بنسبة تعدت 96% وهو القائد الذي أطاح بحكومة جماعة الإخوان المسلمين في مصر، زاعمة أن الانتخابات التي نجح فيها السيسي مزورة، على الرغم من شهادة المراقبين الدوليين الذين أكدوا على صحة الانتخابات وعدم وجود أي حالة من حالات التزوير أو الغش في العملية الانتخابية.
وانتقدت الصحيفة موقف بلير بتقديم المشورة للإصلاح الاقتصادي للنظام المصري، وهو مبعوث سلام باللجنة الرباعية للأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة، موضحة أن تقديم المشورة لمصر جزء من برنامج تموله دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أن بلير أشاد من قبل بالإطاحة بالإخوان ووصفه بأنه ضرورة قصوى لإنقاذ الأمة.
وقد حصل بلير من صندوق الثروة السيادية لأبو ظبي على مليون دولار لتقديم المشورة، وحصل بلير من الأنظمة الديكتاتورية في كازاخستان وكولومبيا والكويت على 13 مليون دولار كقابل عمله كمستشار لهم.
وأضافت الصحيفة أن النظام الذي سيتبعه بلير توفير أكبر عدد ممكن من المساعدة للنظام المصري والعمل على نظام الخصخصة والتحرر من القيود التي تعيق الممولين وهو أمر ثبت فشله في المملكة المتحدة.
وتري الصحيفة أن استمرار بلير في منصبه كمبعوث سلام في الشرق الأوسط فضيحة وإهانة لشعوب المنطقة ويجب تجريده من أي سلطة عامة متبقية وأبعاده ضرورة أخلاقية وديمقراطية.
