رئيس التحرير
عصام كامل

في سباق الدراما الرمضانية المصرية.. السوريون يتفوقون على اللبنانيين.. «هيفاء وهبى» جسد بلا روح.. «ميريام فارس» فشلت في أول تجاربها.. «قصى خولى» يكمل المسيرة الناجحة للسور

ميريام فارس
ميريام فارس

بعد مرور خمسة أيام من شهر رمضان الكريم بدأت معالم الدراما الرمضانية تتحدد وتضع ملامحها، وحسم عدد كبير من المشاهدين أمرهم بالنسبة لمسلسلاتهم التي سيتابعونها في باقى أيام الشهر الكريم.


وكعادة الدراما الرمضانية في مصر كل عام، ضمت قائمة النجوم عددا من الممثلين اللبنانيين والسوريين، الذين قدموا بطولاتهم الأولى في الدراما المصرية، ولم يحمل الأمر أي مفاجآت، حيث تفوق الفنانون السوريون على اللبنانيين.

بلا روح

أولى بطلات لبنان هيفاء وهبى، التي تظهر على الشاشة الصغيرة للمرة الأولى في أولى بطولاتها الدرامية، في مسلسل "كلام على ورق"، الذي يشاركها بطولته ماجد المصرى وأحمد زاهر، وأحمد صلاح السعدنى.

ولم يكن ظهور هيفاء بالشكل المنتظر، فالمناظر الخلابة والأماكن الطبيعية التي تم التصوير فيها تجذب العين، وهذا هو أفضل ما في المسلسل، فقط، أما باقى المسلسل فلم يظهر بالشكل المطلوب.

فالمخرج محمد سامى أصر على تصوير المسلسل بشكل عجيب، فـ "كادر" التصوير دائمًا مائل، وأبطال العمل يظهرون بعرض الشاشة لا بطولها، الأمر الذي أخرج الصورة النهائية بشكل غريب غير صالح للمشاهدة، ولم يكتف سامى بهذه الطريقة في التصوير في مشهد أو حلقة أو حتى حلقتين، ولكنه صور جميع مشاهد المسلسل بهذه الطريقة.

أما بالنسبة لأداء هيفاء وهبى فجاء أداء باهتا يشعر المشاهد بأنها جسد بلا روح، طريقة كلامها ونطقها لا هي مصرية ولا هي لبنانية، ردود أفعالها خاطئة وليست مناسبة لطبيعة كثير من المشاهد، حتى أدائها الحركى واللفظى بدون روح، وكأن أحدًا أجبرها على الحركة أو الكلام.\

أداء مخيب لمريام

أما ميريام فارس، التي تشارك للمرة الأولى هي الأخرى في عمل درامى، مسلسل "اتهام"، فكان أداؤها غير جيد، على الرغم من امتلاكها موهبة تمثيلية أقوى من هيفاء، ولكنها لم تظهر في هذا المسلسل الذي يشاركها بطولاته عزت أبو عوف وحسن الرداد.

المطربة اللبنانية الشابة ظهرت على عكس المتوقع تمامًا، فقد قدمت من قبل فوازير رمضان وظهرت فيها بشكل لاقى استسحان الجميع، وكان جمهورها ينتظر منها أداء أفضل هذا العام، لأن المسلسل يتيح لها مساحة أكبر لإخراج موهبتها التمثيلية، إلا أنها خيبت ظنون الجميع، وظهرت بشكل غير متوقع، فظهر أداؤها مبالغا فيه، ولم تستطع تقمص الشخصية التي تقدمها، ولم تقنع أحدا بأن هذا الأمر حقيقى.

وربما يكون السبب في ذلك هو تعود ميريام في السنوات الأخيرة على ملاحقة الكاميرات لها حتى في لحظاتها الخاصة، ما جعلها لا تستطيع التخلص من مراقبة الكاميرا، وشعورها دائمًا بأنها أمام الكاميرا جعل إمكانية تقمصها لشخصية أخرى أمر صعب.

كارمن تكسر القاعدة

وكسرت القاعدة اللبنانية كارمن لبس، التي تقدم دورًا هامًا في أحداث المسلسل التاريخى "سراى عابدين"، حيث تقوم بدور "العمة نازلى"، وهو الدور الذي أتقنته بشدة، ونالت من خلاله اعجاب الجميع، كما نالت السورية سوسن أرشيد، التي تقوم بدور "الأميرة جشم"، إستحسان الجميع هي الأخرى على ظهورها بشكل جيد في أول أعمالها الدرامية في مصر، وتمكن هذا الثنائى من تقمص الشخصيات التي يقدمونها، من جميع الجوانب، حتى في طريقة الكلام وتعبيرات الوجه.

السوريون يكسبون
وبعيدًا عن وقوع المسلسل في أخطاء وكوارث تاريخية، إلا أن أداء الممثلين كان رائعًا، خاصة بطل المسلسل الفنان السورى قصى خولى، الذي يقدم دور "الخديوى إسماعيل"، وعلى الرغم من أنه متأثر بالسلطان سليمان، إلا أنه أبدع في أداء الدور، بداية من الملابس، وصولًا إلى تجسيد شخصية الخديوى، وعابه فقط عدم تمكنه من اللهجة المصرية بشكل سليم، حيث أنه العمل الأول له في مصر، ولكن من حيث باقى العناصر فإن الفنان السورى تفوق على نفسه في هذا المسلسل.
الجريدة الرسمية