رئيس التحرير
عصام كامل

«تحالف دعم المعزول» إلى مزبلة التاريخ.. الداخلية تكثف حملاتها للقبض على قياداته وأنصاره يصرون على رقصتهم الأخيرة في تظاهرات اليوم.. باحث إسلامي: 3 يوليو يوم فاصل في حياة «التحالف»

الدكتور مجدى قرقر
الدكتور مجدى قرقر المتحدث باسم التحالف الوطنى لدعم الشرعية

نجحت قوات الأمن في إلقاء القبض على عدد كبير من قيادات ما يعرف بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية، ولعل أبرز تلك الأسماء الدكتور مجدى قرقر، المتحدث الرسمى باسم التحالف والأمين العام لحزب الاستقلال، بالإضافة إلى كل من نصر عبدالسلام القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية والصحفى مجدى حسين رئيس حزب الاستقلال ورئيس جريدة الشعب المؤيدة لمرسي والمحرضة على العنف بأكاذيبها المختلقة.


دخل كل الفئران إلى المصيدة وأصبح تحالف دعم مرسي بمصر خاليًا من القيادات بعد هروب عدد كبير منهم إلى تركيا بجانب اعتقال البعض الأخر بتهمة التحريض على العنف، ليكتب لهذا التحالف الوفاة تمامًا بعد عام من الدم والخراب جلبه على مصر شعبًا ونظامًا، ولم يبق منه إلا أنصاره المصرين على استكمال مشوار القيادات في البحث عن شرعية الذي لا شرعية له الرئيس المعزول محمد مرسي.

وعن هذا التحالف، قال هشام النجار، القيادى المنشق عن الجماعة الإسلامية والباحث الحالى في شئون تيار الإسلام السياسي في تصريحات خاصة لـ "فيتو": اليوم يوم فاصل ومصيرى بالنسبة لتحالف الشرعية وهم يعدون العدة ليكون لائقًا بالحدث ليمثل انطلاقة جديدة للحشد والبقاء في الشارع والوحدة بعد الانقسام على الرغم من القبض على معظم قياداتهم التي تحرض على العنف والدم.

وأضاف: التحالف والتنظيم الدولى للإخوان مصر على حراكه وتظاهراته في الغد على الرغم من نجاح الأمن في إبطال مفعول المحرضين؛ وذلك لأن فشل التحالف في الحشد ولملمة شمله بعد ما حدث واستجد طوال الفترة الماضية يمثل ترجمة عملية لبداية نهاية التحالف وتشرذمه ومن ثم انطلاق فصائله في طرق ومسارات مختلفة لإعادة ترتيب الأوراق وإعادة الحسابات السياسية وحساب الخسائر ومراجعة الأخطاء ومحاولة إيجاد صيغ ورؤى مختلفة بخطاب مختلف للمواءمة مع الواقع الجديد.

في حين رأى وليد البرش، مؤسس تمرد الجماعة الإسلامية، أن تحالف دعم مرسي انتهى منذ زمن طويل ومصيره هو مزبلة التاريخ وكل ما يدعو له الآن من تظاهرات وفعاليات مجرد مقاومة من طائر منحور.

وأضاف البرش لـ "فيتو": التحالف لم ينته باعتقال قياداته ومحرضيه، بل انتهى بعد أن علم الشعب حقيقة أهدافه السوداء، فهذا التحالف ليس له علاقة بالإسلام ولا بالوطن وأنه وجه قبيح للإرهاب الذي فشل أن يرهب شعب مصر الذي أصبح يقف في وجه ويكبح جماحه وأنيابه السم عن أرض مصر الطاهرة.

أما عمرو عمارة، القيادى الإخوانى المنشق، فقد أكد في تصريحات لـ "فيتو"، أن تحالف دعم الشرعية رغم وفاته إكلينيكيا بعد القبض على بعض قياداته وهروب البعض الآخر لتركيا وقطر إلا أنه سيحشد وبكل قوته لتظاهرات غد وسيستغل حملة الاعتقالات التي تمت لقياداته في هذا الحشد.

وأرجع عمار هذا الأمر إلا أن الإخوان يعلمون جيدًا أن تظاهرات الغد هي رقصتهم الأخيرة للعودة إلى الحكم وإن فشلوا في اقتحام الميادين كميدان التحرير وميدان رابعة العدوية فهذا يعنى انتهاء حلم الإخوان تمامًا وانتهاء تحالف الشرعية معه.
الجريدة الرسمية