ابتكار جديد لعلاج أصعب أمراض العظام
حقق العلاج بالحقن في حالات العظام المزمنة نتائج مطمئنة للمرضى، إلا أن هناك حالات كثيرة لم تنجح معها هذه التقنية وذلك لعدة أسباب تم اكتشافها في ابتكار طبى جديد.
أكد الدكتور سمير زكى فايد استشارى جراحات العظام أن العلاج بالحقن في المفاصل والركب والظهر والرقبة انتشر بشكل كبير كبديل مفيد عن الجراحات التقليدية، إلا أن النتائج لم تكن مرجوة في كل الحالات نظرا لقصور تم اكتشافها في طريقة العلاج الجديدة.
وأضاف الدكتور سمير زكى أنه قام بعمل بحث طبى لدراسة أسباب تاخر شفاء تلك الحالات خاصة المرتبطه بمفصل الركبة فوجد أن الأطباء أغفلوا جزءا مهما من المفصل لا يتم الحقن فيه علما بأن الطبيعة التشريحية للركبة تعتمد على شقين لذا يجب الحقن في اتجاهين ليصل الدواء إلى مكونات المفصل بالكامل.
وأوضح الدكتور سمير أن الطريقة الجديدة تعتمد على ثلاثة عوامل ( مكان الحقن وطريقته _نوعية مادة الحقن _ الجرعة ) وحققت هذه الطريقة المستحدثة نتائج تصل إلى 95% من أغلب حالات خشونة المفاصل وانزلاق الغضاريف الحاد والمزمنة والتهاب الأوتار والأكياس الزلالية والروماتيد.. ويتم الحقن مرة واحدة فقط أو مرتين على الأكثر في حالات نادرة. والمدهش أيضا أن مادة الحقن الجديدة مخلقة من مواد طبيعية ( نخاع العظام ) مع خلطة بمواد مانعة للالتهاب بنسب خاصة جدا وكلها مواد طبيعية وليست كيميائية كما كان في الماضى.
وأشار استشارى العظام إلى أن الطريقة الجديدة تسمح بالحقن في الظهر أيضا لجذور الأعصاب الملتهبة أو المضغوطة بجهاز حقن معين يصل لجذور الأعصاب وتحقق نتائج رائعة، بالإضافه إلى إمكانية الحقن في الرقبة ولكن بجهاز خاص جدا نظرا لخطورة منطقة الرقبة وما بها من شرايين وأوردة وضفائر عصبية مغذية للمخ تتطلب مهارة عالية لطبيب متمكن من معرفة الأجزاء التشريحية لهذه المنطقة ومدرب على المبادئ الثلاثة الأساسية في الطريقة الجديدة لعملية الحقن.