رئيس التحرير
عصام كامل

زواج عرفي بأمر النيابة بين عاطل وفتاة قاصر.. المتهم عاشرها في ميدان التحرير لمدة أسبوع.. والمجني عليها: بحبه وعايزه أتجوزه.. والجاني: "لا أستطيع الحياة بدونها".. والقاضي يخلي سبيلهما

فيتو

بين أروقة المحاكم والنيابات تدور قصص وحكايات أغرب من الخيال أصحابها أناس عاديون تحولوا إلى أبطال لقصصهم في دفتر أحوال الشرطة، بطل قصتنا شاب في العشرين من عمره، وفتاه عمرها لم يتجاوز الـ 13 عاما، جمعتهم الصدفة في ميدان التحرير، وانتهت بزواج في النيابة بعابدين.


العشق فجرا
البداية عندما خرجت الفتاة من البيت، وقررت أنها لن تعود إليه مرة أخرى، وكانت وجهتها إلى الميدان الأشهر ميدان التحرير، عقارب الساعة تشير إلى الساعة 11 مساء، أثناء تجول الفتاة بالميدان قابلت شابا شاحب اللون تبدو عليه ملامح الهدوء، اقترب من الفتاه، وبدأ يتحدث معها، فأعجبت به، وبادلها نفس الإعجاب، وظلا يتحدثان حتى قرابة الساعة 3 صباحا.

معاشرة الأزواج
حكت الفتاة قصة خروجها من البيت وخلافاتها مع الأسرة، وهو كذلك، قضيا سويا عدة أيام في ميدان التحرير، وكورنيش النيل، حتى أصبحت العلاقة بينهما قوية، وفى أحد الأيام اقترب منها ونام إلى جوارها في إحدى الحارات، وعاشرها معاشرة الأزواج، بعد أن اتفقا على الزواج.

لم تعد عذراء
وبعد أسبوع عادت الفتاة إلى منزلها ليكتشف أهلها أن ابنتهم بنت الثالثة عشرة عاما لم تعد عذراء، بعد أن فض العشيق غشاء بكارتها، واغتصبها فأخذها والدها إلى قسم شرطة عابدين، وتم تحرير محضر يتهم فيه "أحمد.س" عاطل، باغتصاب ابنته.

وبالعرض على المستشار شريف يونس، وكيل نيابة عابدين، أمر بضبط وإحضار المتهم لاستماع أقواله بشأن الواقعة، وطلب تحريات المباحث.
وعقب ضبط المتهم اعترف أنه عاشر الفتاة برضاها وليس كما يقال إنه اغتصبها، مؤكدا أنه يحبها، قائلا: إنه "لايستطيع العيش بدونها، وعايز أتزوجها".

زواج بالنيابة
وبالاستماع إلى أقوال الفتاة، أكدت أنها تحبه ولا تستطيع العيش بدونه، وعلى ذلك اتفق والدي الفتاة والعاطل على زواجهما "زواجا عرفيا" لحين إكمال الفتاة السن القانونية، حيث الفتاة تبلغ 13 سنة، وقدم إلى النيابة ورقة زواج عرفى، وبالعرض على المستشار سامر رضا، رئيس نيابة عابدين، قرر إخلاء سبيل المتهم بكفالة مالية 500 جنيها.
الجريدة الرسمية