اشتعال حرب الجثامين بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. العثور على جثة فتى من القدس المحتلة عقب دفن الثلاثة مستوطنين.. مخاوف من هجمات انتقامية متبادلة بين الطرفين.. وتبادل الاتهامات بين حماس وتل أبيب
يبدو أن الأيام المقبلة سوف تشهد حرب تبادل الجثامين بين الفلسطنينين والإسرائيليين، حيث قتل فتى فلسطيني من القدس الشرقية بعد خطفه في وقت مبكر من صباح الأربعاء فيما يبدو عملًا انتقاميًا ردًا على مقتل ثلاثة إسرائيليين في الضفة الغربية، بحسب ما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وقالت الإذاعة إن الفتى شوهد وهو يرغم على الدخول إلى سيارة في حي شعفاط وتم العثور على جثته بعد عدة ساعات في حي آخر في المدينة، واصفة الحادث بأنه "يشتبه بأنه هجوم انتقامي".
وقال مراسل بي بي سي كافين كونولي إنه يبدو أن قتل الفتى الفلسطيني جاء انتقاما لقتل الإسرائيليين الثلاثة، وإن هذا يحمل مؤشرات على تأثير ذلك على العلاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشكل عام.
وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن الشرطة أُبلغت عن شاب "أرغم على ركوب سيارة وربما خطف" وأن حواجز تفتيش أقيمت للبحث عن المشتبه بهم.
وأضاف روزنفيليد قوله إنه في وقت لاحق "عثرت الشرطة على جثة في غابة القدس وأنها تجري تحريات لمعرفة هل توجد صلة بين الشاب المفقود والجثة التي عثر عليها".
وقال مصدر أمني طلب ألا ينشر اسمه إن إسرائيل تشتبه بأن الشاب خطف وقتل وربما يكون ذلك انتقاما من قتل الشبان الإسرائيليين الثلاثة.
ودارت اشتباكات في وقت لاحق بين فلسطينيين وأفراد من الشرطة الإسرائيلية بالقرب من منزل الفتى، وألقى شبان فلسطينيون الحجارة على رجال الأمن الإسرائيلين الذين ردوا بإطلاق القنابل الصوتية وقتابل الغاز.
ودعا عمدة القدس نير بركات إلى ضبط النفس.
ووقع الحادث بعد يوم من دفن إسرائيل ثلاثة شبان خطفوا بالقرب من مستوطنة يهودية في 12 من يونيو وعثر على جثثهم في الضفة الغربية الإثنين.
وقال سكان فلسطينيون لرويترز إنهم رأوا شابا يرغم على ركوب سيارة خارج متجر سوبرماركت تابع لوالده في منطقة شعفاط بالقدس الأربعاء.
وقال الأهالي إن اسم الشاب محمد أبو خضير ويبلغ من العمر 16 عاما، إلا أن الشرطة الإسرائيلية لم تعلن عن شخصيته..
وشارك عشرات الاسرائيليين الثلاثاء في تشييع الشبان الثلاثة الذين ألقت إسرائيل بمسئولية خطفهم وقتلهم على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتوعدت بمعاقبتها.
وكان نتنياهو تعهد باتخاذ إجراءات قوية ضد حركة حماس الفلسطينية التي تلقى عليها مسئولية قتل المراهقين بعد اختطافهم وتوعدت بمعاقبتها، إلا أن الأخيرة تنفي أي تورط لها بعملية خطف وقتل المستوطنين.
وشيع الآلاف الإسرائيليون الشبان الثلاثة القتلى الثلاثاء في مستوطنة مودعين بعد العثور على جثث الشبان مساء الإثنين بعد مرور أسبوعين على فقدانهم.
وعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر مرتين بعد العثور على جثث الشبان الثلاثة نفتالي فرنكل، جلعاد الشعار وعيال يفراش تحت كومة من الصخور قرب بلدة حلحول الفلسطينية.