«طيور التلاوة» تحلق خارج الوطن.. «نعينع» في الجزائر و«المعصراوي» في ماليزيا لإحياء ليالي رمضان.. الأزهر يبعث بمشايخه لأوربا خلال الشهر الكريم.. والعلاقة بين الأوقاف وكبار
لأسباب مرتبطة بتجاهل المؤسسة الدينية في مصر لكبار علماء التلاوة ومشاهير القراء، غادر عدد منهم إلى خارج مصر، ليحيوا حفلات تلاوة قرآنية طوال أيام شهر رمضان، إذ غادر القارئ الطبيب أحمد نعينع، اليوم الأربعاء، القاهرة، متجها إلى دولة الجزائر، لإحياء عدد من الحفلات القرآنية.
الأذان الشيعي
ويعود نعينع، صاحب الصوت العذب، والمعروف بقربه من مؤسسة الرئاسة، إلى القاهرة الأسبوع المقبل. وثارت شائعات مؤخرا حول نعينع بعدما تردد أنه رفع الأذان الشيعي في إيران، لكنه أكد أن هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة.
معلم القرآن
فيما غادر الدكتور أحمد المعصراوي، شيخ مشايخ قراء مصر السابق، إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، لإحياء عدد من الحفلات القرآنية هناك.
ويعد المعصراوي من أهم رموز التلاوة في مصر والعالم العربي والإسلامي. وحصل المعصراوي على بكالوريوس الحديث من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.
ومؤخرا أصدر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قرارا بإعفاء المعصراوي من منصبه وتعيين الشيخ عبد اللطيف عبد الحكيم بدلا منه.
السفر إلى إيران
وذكرت مصادر في وزارة الأوقاف أن قيادات سياسية، لم تسمها، «نجحت في إثناء وزير الأوقاف محمد مختار جمعة عن قراره الذي اتخذه بالتنسيق مع نقابة القراء بفصل عدد من المشايخ الذين سافروا إلى إيران والعراق وأدوا الأذان بصيغة شيعية، وأبرزهم أحمد نعينع قارئ الرؤساء»، كما يطلقون عليه.
وتابعت: أنه «زيادة في حفظ ماء وجه الأوقاف قدمت نقابة القراء اعتذارا رسميا باسمها، والاتفاق على تشكيل لجنة برئاسة رئيس القطاع الديني في الوزارة، ونقيب القراء، ووكيل وزارة الأوقاف لشئون القرآن الكريم، وعضوين من مجلس النقابة من أكبر الأعضاء سنّا بالتناوب، وعضو قانوني، وعضو يختاره المحال للتحقيق في أي مخالفات لا تتفق وما ينص عليه قانون النقابة».
يشار إلى أن الأزهر يبعث علماءه لإلقاء خطب دينية طيلة أيام شهر رمضان في مساجد أوربا ودول آسيوية وأفريقية بها جاليات مسلمة تسعى لإحياء ليالي شهر الصوم.
