رئيس التحرير
عصام كامل

بديع وبدايع وقناة التت


وقع الاختيار على المهرة "بدايع"، كأجمل مهرة عربية فى محطة الزهراء لتربية الخيول، طبقا لمقاييس الجمال المتعارف عليها فى هذا الشأن من استدارة وجه وطول أذنين وانسياب الخدين وجمال عينيها اللتين تشبهان ورق الشجر.

ولأن الحلو ما يكملش، فهذه المهرة ثمنها عدة ملايين من الدولارات لا تنجب، وحاول أطباء بيطريون كثيرون إجراء تلقيح صناعى لها ولكن باءت محاولاتهم بالفشل، ما يهدد بفناء تلك الفصيلة النادرة ويسحب البساط من تحت أقدام الخيول العربية الجميلة فى مصر الأمر الذى عده كثيرون خسارة فادحة.
الأمر الآن بيد الدكتور محمد بديع، الأستاذ بكلية الطب البيطرى، لإنقاذ هذه السلالة النادرة من الخيول بما عرف عنه من علم غزير فى هذا التخصص العلمى النادر، خصوصا بعد تسليط البلطجية وأعوان داخلية الإخوان لاغتصاب حرائر مصر المتظاهرات فى ميدان التحرير، وهتك عرض الأطفال والرجال المتظاهرين فى معسكر الجبل الأحمر وتعذيب بعضهم حتى الموت.
ولأن "الإخوان" فشلوا فى كل شىء، فالفرصة سانحة الآن "لتصليح غلطتهم"، بإطلاق بلطجيتهم بأوامر بديع لتلقيح المهرة "بدايع".
شر البلية ما يضحك، هذا هو شعار المرحلة الحالية، إذ سقطت جميع الأقنعة بعد فشل مرسى وقنديله وعريانه وشاطره وغزاله وبديعه فى حل أى أزمة، فمصر على حافة الإفلاس ولا وقود بالمحطات إلا بشق الأنفس وبعد ساعات انتظار وأزمة خبز وبطالة وهروب السائحين والمستثمرين والأموال من البورصة وتدنى قيمة الجنيه وارتفاع الأسعار وتدنى جميع الخدمات الطبية والعلاجية والتعليمية وانهيار الأمن ومنظومة المرافق، بعد كل هذه الكوارث التفت أحدهم إلى قناة "التت" مطالبا بإغلاقها، لأنها تشيع الفاحشة!
هل انتهت جميع المشاكل والأزمات الطاحنة ولم تحل مشكلة قناة "التت"؟
الدعوى القضائية طالبت بإغلاقها وسحب تراخيصها وقال مقيم الدعوى إن هذه القناة تبث رقصا وإعلانات مثيرة عن منتجات جنسية بأسلوب فج للغاية.
واتضح أن كثيرين لم يكونوا يعلمون شيئا عن وجود قناة بهذا الاسم ولا عن محتواها الإعلامى، والأرجح أن أحد ملاك القناة هو من أقام الدعوى القضائية ليرفع نسبة مشاهدتها وزيادة إعلاناتها!
الجريدة الرسمية