رئيس التحرير
عصام كامل

محلل إسرائيلي: الأردن تمثل حماية لإسرائيل من "داعش"

داعش -صورة ارشيفية
داعش -صورة ارشيفية

قال المحلل الإسرائيلى "مردخاى كيدار" أن المملكة الأردنية ما زالت تمثّل من وجهة نظر إسرائيل نوعًا من الحماية من رياح الجهاد الشرقية القادمة من العراق "داعش"، وربما في المستقبَل من إيران أيضًا.


وأكد المحلل أن تنظيم داعش "الدولة الإسلامية في العراق والشام" لم يخفِ أبدًا نواياه تجاه الأردن، والتي أُنشئت هي أيضًا كالعراق والشام من قبل الإستعمار الأوربي، ولذلك فحكمها الهلاك. بل إنّ اسم التنظيم يدلّ على هذه النوايا، حيث أنّ منطقة "الشام" تشمل في الواقع سوريا، لبنان، الأردن وفلسطين.

وأضاف أنه لتوضيح نوايا "داعش" تجاه الأردن وسّع التنظيم من مساحة سيطرته في العراق باتجاه الغرب، وصولا إلى الحدود بين العراق والأردن، واحتلّ المدينة الحدودية طرابيل.

وتابع أن من الواضح للجميع أنّ الأردن لن يكون الهدف النهائي لداعش وإنما نقطة انطلاق يستمر من خلالها في الجهاد ضدّ الكيانات غير الشرعية الأخرى والتي أنشأها الاستعمار الغربي واتفاقيات سايكس - بيكو؛ إسرائيل والسعودية.

وقال في تقرير له نشر بموقع "ميداه" العبرى أنه في مثل هذه الحالة، فسيكون الخيار الذي يلبّي مطالب كلّ من إسرائيل والغرب بقوة واضحًا وحادّا كالشفرة: من جهة، سيكون هناك من يقول إنّ الشأن الأردني لا يمسّ بنا، وإذا حُكم على النظام الهاشمي في الأردن بالسقوط تحت أقدام الجهاد فنحن لا نستطيع إنقاذه، أيضا حتى مقابل دفع ثمن دماء الجنود الإسرائيليين.

ولذلك، فمن غير المجدي أن نحاول على الإطلاق. علينا أن ننتظر حتى يصل الجهاديون إلى حدودنا وهناك سنتعامل معهم كما يجب.

إلى جانب ذلك، فلو قامت دولة أخرى بعد سقوط الأردن، نستطيع أن نقول إنها دولة فلسطينية وإنّه ليست هناك أهمية لإقامة دولة فلسطينية أخرى في الضفة الغربية.
الجريدة الرسمية