صحيفة بريطانية: «الأسد» المستفيد الأكبر من تقدم «داعش»
قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن الرئيس السوري بشار الأسد يستغل تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، لصالحه لكي يبقى في السلطة.
وترى الصحيفة أن نظام الأسد يستغل تهديد داعش الذي هو المستفيد من تقدم الجهاديين في سوريا والعراق، وإلغاء الحدود بين البلدين لإقامة خلافة سنية.
وأوضحت الصحيفة أن تقدم داعش في العراق وسوريا جعل مصالح الغرب تتقاطع مع نظام الأسد الذي أبرز نشاط داعش كنوع من الخوف والفزع ليعزز موقفه.
ويستخدم الأسد نظام "داعش" لاستنزاف القدرات القتالية للمعارضة التي تسعى لإسقاطه منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأدت إلى حرب أهلية أودت بحياة أكثر من مائة ألف سوري وشردت الملايين في داخل وخارج البلاج.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب الطائفية في سوريا هي من جلبت الجهاديين المتطرفين للمنطقة وجعلت الوهابيين السعودية وقطر تقدم الدعم لآلاف المتطوعين الذين يشاركون في القتال بين السنة والشيعة بعد تحول الأنتفاضة السورية لحرب طائفية بين السنة والشيعة، وعززت صفوف داعش بالمقاتلين مما جعلها تسعي لتحقيق حلمها ووضع نواة للخلافة الإسلامية في العراق وسوريا.
وأضافت الصحيفة أن سوريا والعراق مهددين بالإنقسام، "ومن الصعب تصور حدوث أي استقرار طالما بقي الأسد ونوري المالكي رئيس الوزراء العراقي في الحكم".
