مسجد السيدة زينب.. أم هاشم وصاحبة الديوان
لم يقتصر حب المصريين على سيديّ شباب أهل الجنة "الحسن والحسين" فقط، بل تخطاهما لكل ما ينسب لآل البيت الكرام، فنجد عشق المصريين لصاحبة الديوان الذي كان يحضره الوالى وأكابر الدولة السيدة "زينب" ذات الأصل الكريم والكرامات الواسعة، فهى زينب بنت على بن أبى طالب، أخت الحسن والحسين -رضى الله عنهما- وابنة السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله وجدتها هي خديجة بنت خويلد.
يقع المسجد والضريح المدفون به جسدها الشريف بحى السيدة زينب بالقاهرة، ويروي بعض المؤرخين أن "زينب" رحلت إلى مصر بعد معركة "كربلاء" ببضعة أشهر واستقرت بها تسعة أشهر ثم ماتت ودفنت حيث المشهد الآن.
ويعتبر المسجد مركز من مراكز الطرق الصوفية ويقام كل عام مايسمى بـ "مولد السيدة زينب" حيث يتوافد عشرات الآلاف إلى حى السيدة وأمام المسجد ليحتفلوا بها ويتبركوا بآل البيت وتعم الفرحة الأرجاء لعدة أيام متتالية.
ويشتهر حى السيدة زينب بالكثير من الصناعات التي تمارس به مثل صناعة الفوانيس والسبح والنحاس وغيرها من الأشياء التي تنافس حى الحسين، ولكن تبقى أم هاشم رمزاً من رموز آل البيت وصاحبة الشورى والعلم الذي لا ينضب.