رئيس التحرير
عصام كامل

بارزاني يريد تنظيم استفتاء حول استقلال إقليم كردستان

فيتو

أعرب رئيس إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي مسعود بارزاني في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن رغبته في تنظيم استفتاء حول استقلال الإقليم في غضون بضعة أشهر.

قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في حوار مع قناة بي بي سي البريطانية إن إقامة دولة مستقلة للأكراد هي "حق طبيعي" مشيرا إلى أن العراق بات مقسما بالفعل. ومنذ هجومهم الذي بدا في التاسع من يونيو، أعلن الجهاديون إقامة "الخلافة الإسلامية" على بعض الأراضي العراقية والسورية.


وقال مسعود بارزاني إن العراق "مقسم فعلا. هل يتعين علينا أن نبقى في هذا الوضع المأسوي الذي يعيشه البلد؟". وأضاف "سننظم استفتاء في كردستان، سنحترم وسنلتزم بقرار شعبنا. نأمل في أن يتصرف الآخرون بهذه الطريقة".

وبشان موعد تنظيم مثل هذا الاستفتاء حول استقلال كردستان، أجاب أنه لا يمكنه "تحديد موعد الآن"، مؤكدا مع ذلك أنها "مسالة أشهر". ومع ذالك نوه بارزاني إلى الدور الذي يلعبه الأكراد في الدفع بالحل السياسي للأزمة التي يعيشها العراق.



واستغل الأكراد الاضطرابات الأخيرة في العراق لتوسعة منطقتهم شبه المستقلة في شمال البلاد لتشمل كركوك التي تجلس على احتياطيات هائلة من النفط.

ويقول مسئولون أكراد إن تقدم تنظيم الدولة الإسلامية غير العراق بما يتطلب إعادة التفاوض على الاتفاق المعمول به منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 وينص على أن يحصلوا على الحكم الذاتي على أن يظل الإقليم داخل العراق مقابل نسبة ثابتة من مجمل عائدات النفط.





وكان رئيس إقليم كردستان أكد الأسبوع الماضي أن سيطرة الأكراد على كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها مع بغداد أمر نهائي بعدما اعتبر أن المادة 140 من الدستور الخاصة بهذه المناطق "لم يبق لها وجود".

وقال "لقد صبرنا عشر سنوات مع الحكومة الاتحادية لحل مشاكل هذه المناطق وفق المادة 140 ولكن دون جدوى، مضيفا "كانت في هذه المناطق قوات عراقية وحدث فراغ أمني وتوجهت قوات البشمركة لملء هذا الفراغ، والان انجزت هذه المادة ولم يبق لها وجود".

وتنص المادة 140 من الدستور على إجراء استفتاء في المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي والحكومة المركزية في بغداد وخصوصا كركوك الغنية بالنفط والتي تمثل أساس هذا النزاع.



وفرضت قوات البشمركة الكردية سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك في 12 يونيو الماضي في تحول تاريخي في هذه المدينة التي تضم اكرادا وعربا وتركمانا. ويخشى القسم الأكبر من حلفاء العراق من تفكك البلد.

فقد اعترضت الحكومة التركية خصوصا بقوة أمس الإثنين على التقسيم مشيرة إلى أن البلد يجب أن يبقى "مجتمعا موحدا".

ي ب/ ع ج (ا ف ب، د ب أ، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية