المطرودون من جنة "الأوقاف" أبرزهم "حسان" و"يعقوب" و"الحويني".. وبرهامى يلجأ للدعوة السلفية للضغط على الوزارة لسحب المحضر ضده.. وقدوسة: غياب دعاة السياسية مكسب للدعوة.. وشروط لغير الأزهريين للخطابة

للمرة الأولى منذ سنوات، يغيب مشاهير الدعاة عن المنابر، خاصة خلال شهر رمضان الكريم، لعل أبرزهم الشيخ محمد حسان، ومحمد حسين يعقوب، والشيخ أبو إسحاق الحويني، وذلك بسب قرار وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بقصر اعتلاء المنابر على خريجي الكليات الأزهرية.

"الشيخان"

إلا أن الشيخان ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، والشيخ يعقوب لم يتحملا قرارات وزير الأوقاف، فاعتليا المنابر بدون تصريح من الوزارة، فحرر الشيخ سيد عبود وكيل وزارة الأوقاف بالمينا حينها، محضرا للشيخ يعقوب يتهمه بمخالفة قرارات الأوقاف بشأن تنظيم الخطابة، هو نفس الأمر الذي تم مع برهامى في الإسكندرية، والذي لجأ إلى استخدام الدعوة السلفية للضغط على الأوقاف لسحب محضرها ضده.

وتشهد الفترة الحالية غيابا كاملا للشيخ محمد حسان من الساحة الدعوية، حتى من قناة الرحمة التي يمتلكها، والتي صارت تبث برامجها على الهواء مباشرة بدون الشيخ.


مكاسب الدعوة

في هذا الصدد يقول الشيخ حمدي قدوسة، القيادي بالنقابة المستقلة للدعاة والأئمة، إن الدعوة كسبت كثيرا بغياب الدعاة المحسوبين على التيارات السياسية، وذلك بعد اقتصارها على أبناء الأزهر الشريف فقط.

وشدد قدوسة في الوقت ذاته إلى أهمية عقدت دورات تدريبية للأئمة بين الحين والآخر للارتقاء بمستوي الأئمة والدعاة.

وقالت مصادر قريبة من الشيخ محمد حسين يعقوب: إنه بانتظار قرار الأوقاف لفتح الحصول على تراخيص خطابة لغير الأزهريين شرط التزامهم بميثاق الشرف الدعوي.

شروط الأوقاف

وكانت الوزارة قد طالبت الراغبين في الحصول على ترخيص خطابة التوقيع على ميثاق الشرف الملزم والالتزام به وبخطة وزارة الأوقاف، حيث إن الترخيص يلزمه بمسجد معين، ويشترط في الحاصلين على مؤهل أزهرى في العلوم الشرعية غير مسبوق بالثانوية الأزهرية اجتياز الدورة التدريبية والتأهيلية التي تعقدها الأوقاف على أيدى كبار العلماء.

وللوزير أن يعفى من يجتاز المقابلة، أو الاختبار بمشاركة عضو بكبار العلماء أو مجمع البحوث، كما يشترط على الحاصلين على مراكز الثقافة الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف، أو الثانوية الأزهرية أو معهد قراءات أو معلمين اجتياز الدورات والاختبارات التي تجريها الوزارة في هذا الشأن.

ويشترط في الحاصلين على الماجستير أو الدكتوراه في العلوم الشرعية من الأقسام العلمية المتخصصة من الجامعات المصرية اجتياز الاختبارات والدورات بشرط اجتياز مقابلة الأوقاف واختباراتها.

يأتي ذلك في الوقت الذي يلتقي فيه الوزير، قيادات الجمعية الشرعية وجمعية أنصار السنة المحمدية للتنسيق والتشاور بشأن منح خطبائهم تصاريح خطابة، على أن يلتزم خطباء الجمعية الشرعية وأنصار السنة على الالتزام بالميثاق الشرف لوزارة الأوقاف.