اختلاف قادة الدعوة السلفية حول إعلان اعتزال العمل السياسي.. حمدي: أنصار "الوطني المنحل" عادوا للحياة السياسية.. غلاب: أسلحة المعترك السياسي خطيرة.. فتحى: السياسة تفرق ولا تجمع
بعدما أعلنت الدعوة السلفية بمطروح، عن اعتزالها العمل السياسي وعودتها إلى العمل الدعوي والخيري مثلما كانت قبل ثورة 25 يناير، اختلف قادتها حول هذه الدعوة.
وقال محمود حمدي، "أحد مشايخ الدعوة السلفية": "إن الدعوة تري أن العملية السياسية قبل ثورة 25 يناير تشبه الوضع الحالي، ولم تتغير، وأن أنصار الحزب الوطني المنحل عادوا مرة أخرى للحياة السياسية".
وأضاف: "أعضاء الحزب الوطني كما هم والفساد كما هو لم يتغير منه شيء، لأن مصر دولة مؤسسات وليست دولة رئيس، فإذا مات الرئيس أو تغير رأس النظام فتبقي المنظومة السياسية كما هي".
وقال الشيخ "على غلاب"، رئيس الدعوة السلفية بمطروح: "المعترك السياسي في هذه المرحلة أسلحته خطيرة والدعوة تفتقد هذه الأسلحة"، موضحًا أن قرار الاعتزال جاء تقديرًا لما تشهده محافظة مطروح من مفاسد.
كما أكد "غلاب" أن الدعوة بمطروح لن تقف موقف المتفرج، مشيرًا إلى أن السياسة ليست للبرلمان أو للحكومة بل السياسة لله، ولا فصل بين الدين والسياسة، لافتًا إلى أن النظام الحالى أصبح واقعًا لا مفر منه، ومن ثم فإن إحجام الدعوة عن المشاركة السياسية في المجلس القادم لا يمنع التعاون مع النظام الحالي فيما هو يأتي في صالح المواطنين.
وأوضح "غلاب "، أن الدعوة السلفية قبيل ثورة 25 يناير كانت تتعاون مع نظام مبارك في مصالح المواطنين عامة، وأن الدعوة بمطروح قامت بملء الفراغ الأمني الذي انسحب أعقاب ثورة 25 يناير، وذلك بالتعاون مع عواقل مطروح بحماية الكنائس ومنازل وممتلكات الأقباط قبل المسلمين.
وتابع "غلاب" قائلًا: "لابد من تغيير المفهوم الخاطئ الذي ترسخ بفكر مواطني وأهالي مطروح من إلصاق سوء إدارة البلاد للتيارات الإسلامية وذلك أعقاب فشل جماعة الإخوان في حكم البلاد"، موضحًا أن الأزمة التي تشهدها البلاد تحتاج من الدعوة سنوات من الابتعاد عن العملية السياسية والتفرغ فقط للدعوة في أرض الواقع".
بينما عبر" خالد فتحي"، أمين حزب النور السابق بجنوب سيناء، عن تأييده الكامل للبيان الذي أصدرته الدعوة السلفية بمحافظة مرسي مطروح تعلن فيه اعتزالها العمل السياسي، والاكتفاء بالدعوة، مؤكدا أنه قرار صائب 100 %.
وأرجع " فتحي" أسباب تأييده للقرار قائلا: "إن العمل بالسياسة يفرق ولا يجمع ولكن الدعوة أساس العمل والالتفاف حول الدعوة على عبادة الله"، مشيرا أن التجربة أثبتت أن العمل السياسي لا بد وأن يطغى على العمل الدعوي والخاسر في النهاية هو الدعوة.
كما قال "أحمد سراج"، عضو مؤسس بحزب النور ومنسق الحزب بمركز إسنا جنوب الأقصر: "إن ما نشرته مواقع الإنترنت غير صحيح"، مؤكدا أن في حال حدوثه كان سيتم تداوله على صفحة الحزب الخاصة بي علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
بينما نفى الشيخ "منصور قوية"، القيادى البارز بالدعوة السلفية بمحافظة مطروح، النائب البرلمانى السابق عن حزب النور عن محافظة مطروح إعلان الدعوة السلفية بمطروح ككل اعتزال العمل السياسي.
كما قال إن هناك خلافا شديدًا سببه بعض أبناء الدعوة السلفية بمطروح من المؤيدين لجماعة الإخوان والذين أيدوا اعتصام رابعة العدوية والنهضة وقاموا بإصدار البيان نيابة عن الدعوة السلفية بمطروح ككل باعتزال العمل السياسي وتفرغهم للعمل الدعوى فقط.