رئيس التحرير
عصام كامل

«خلافة داعش» في عيون المثقفين.. صلاح عيسى: تهريج سياسي لا علاقة له بالشريعة الإسلامية.. أحمد عبد المعطي حجازي: لا يمكن إعادة الماضي مرة أخرى.. وزين العابدين فؤاد: كارثة تهدد الدول العربية

الكاتب الصحفي والمؤرخ
الكاتب الصحفي والمؤرخ صلاح عيسى

قلل عدد من المثقفين من أهمية إعلان الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، «قيام الخلافة الإسلامية»، ومبايعة زعيمها أبو بكر البغدادي «خليفة للمسلمين».


لا قيمة لها

وقال الكاتب والمؤرخ صلاح عيسى، إن إعلان «داعش» قيام الخلافة «نوع من التهريج السياسي، ولا تمت للشريعة الإسلامية بصلة من قريب أو من بعيد».

وأضاف «عيسى»، لـ«فيتو»، أن «الخلافة المعلنة من قبل داعش، لا تعد خلافة إسلامية طبقا لأحكام الإسلام والمسلمين، نظرا لعدم وجود مبايعة من كل المسلمين في أنحاء العالم، بالإضافة إلى عدم امتلاكهم لأي سلطات كاملة، كما أنهم مجموعات متفرقة من عدد من الدول ولن تعترف بهم دولة»، مؤكدا على أن الخلافة المعلنة شكلية وليست لها أي قيمة سياسية.

الخلافة الإسلامية مشروع حزبي

وأوضح الشاعر زين العابدين فؤاد، أن إعلان قيام الخلافة الإسلامية «كارثة حقيقية تهدد العالم العربي»، مشيرا إلى أن المصريين رفضوا حكم الإخوان الذي يعد جزءا من الخلافة الإسلامية، على الرغم من كون الإخوان أكثر جدية من «داعش».

وقال «فؤاد»، إن «الخلافة الإسلامية مشروع حزبي، ولا يمكن تقييمه بشكل حقيقي، لأنه على رقعة محدودة من الأراضي العربية»، مؤكدا ضرورة التعرف على أسباب وصول المجتمعات لهذه المرحلة من التفتيت، ومحاربة الدين بالطوائف المختلفة.

وأضاف: «داعش تنظيم جاهل بالتاريخ، وهو جزء من مخطط يستهدف المنطقة العربية والشباب العربي، ويستهدف تفتيت الأمة العربية»، مشيرا إلى صعوبة تكرار سيناريو «داعش» مرة أخرى في مصر خاصة بعد رفض المصريين لحكم الإخوان.

مضحكة تثير الحزن

وقال الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، إن تصريحات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» بشأن الخلافة الإسلامية مثيرة للضحك والأسف، مؤكدا أنه لا يمكن إعادة أو إرجاع الماضي للحياة مرة أخرى، مضيفا أنه من المضحك أيضا أن البعض يصدق تلك التصريحات ويؤمن بها.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، مساء الأحد، «قيام الخلافة الإسلامية»، وبايعت زعيمها أبو بكر البغدادي «خليفة للمسلمين».

وقال المتحدث باسم التنظيم، أبو محمد العدناني، في تسجيل له: إن الدولة الإسلامية «ممثلة بأهل الحل والعقد فيها من الأعيان والقادة والأمراء ومجلس الشورى قررت إعلان قيام الخلافة الإسلامية، وتنصيب خليفة دولة المسلمين ومبايعة الشيخ المجاهد أبو بكر البغدادي، فقبل البيعة وصار بذلك إماما وخليفة للمسلمين».
الجريدة الرسمية