رئيس التحرير
عصام كامل

طرق التعامل مع تعرض طفلك للتحرش

الخبيرة النفسية سهام
الخبيرة النفسية سهام حسن


التحرش الجنسي بشكل عام أصبح مثار حديث المجتمع ككل في الآونة الأخيرة، وبالأطفال بشكل خاص، الأمر الذي يترك أبلغ أثر على نفسية الأطفال، ويظل ملتصقا بذاكرتهم.


وتؤكد الخبيرة النفسية سهام حسن أن تجربة التحرش التي يتعرض لها الطفل تعتبر هي المنفي الذي يحبس حرياته ويصيبه بالاكتئاب والقلق والشعور بعدم الأمان، ويجعله بعيدا كل البعد عن الاختلاط بالناس، حتى لو كانو أقرب الناس إليه وهما الوالدان.

تضيف سهام أنه للأسف يخطئ الكثير من الآباء في حرصهم البالغ في عدم التحدث، أو النقاش مع أطفالهم حول هذه الظاهرة، وتوعيتهم ومحاولة فتح باب الحوار، إذا حدث لهم هذا الموقف -لا قدر الله- وحاول أحد بالتحرش بالطفل الصغير.

وتؤكد الخبيرة النفسية على أن التحرش بالأطفال له أكثر من مظهر، فهناك ما يتعرض له الطفل عن عمد، وذلك عندما يتطلع على أحد المشاهد الفاضحة أو الصور الجنسية أو العارية، أو غير ذلك من مثيرات، كتعمد ملامسة أعضائه التناسلية أو حثه على لمس أعضاء شخص آخر أو تعليمه عادات سيئة -كالعادة السرية مثلا-، أو من خلال الاعتداء الجنسي المباشر في صوره المعروفة الطبيعي منها والشاذ.

تضيف سهام أن هناك مظاهر لبداية التحرش يقوم بها المتحرش ويجب التنويه عنها فهناك كلمة يبدأ بها المتحرش كقول، (أيه الجمال دا) ولكن بشكل غير مريح بالمرة فيها إيحاءات ونظرات غير مطمئنة، وهناك اللمسة التي لا يكون الهدف من وراءها الضحك أو المرح أثناء اللعبة، فهي لمسة لأماكن حساسة وتطول اللمسة بشكل مبالغ فيه مع نظرات غير مطمئنة. 

تكمل سهام، وهناك النظرة التي ليس الهدف من ورائها التشجيع أو الرضا أو الغضب، بل هي نظرة تفحصية لمعالم الجسد وتطول لفترات طويلة.

وتؤكد الخبيرة النفسية أن المتحرش يلاحظه المحيطون به، إلا الطفل عديم الخبرة الذي يستغل المتحرش براءته.

وأخيرا تنصح سهام الوالدين بضرورة توعية أبنائهم، ونصحهم للتعامل مع المتحرش، وعدم السماح لأحد من المساس بأجسادهم، سواء كان الطفل ولد أو بنت، ومهما كان سنه صغيرا، وليبدأ ذلك بمجرد أن يعي الطفل الكلام، إلى جانب التشديد عليهم بإخبار أحد الوالدين عند التعرض لموقف التحرش.
الجريدة الرسمية