رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. شقيق الشهيد محمد جمال في «مذبحة رفح الثالثة»: طلع من التعليم علشان يصرف على الأسرة.. وأصر يروح التجنيد للدفاع عن مصر.. آخر كلمة ليه «إحنا ضد الإرهابيين الخونة».. والسيسي

فيتو

"خدوا مني أخويا.. اللي مستخسرش نفسه في مصر"، هكذا بدأ إسماعيل جمال راتب، شقيق المجند محمد جمال، ابن الشرقية، الذي استشهد مساء السبت الماضي في حادث إرهابي بمدينة رفح بشمال سيناء ومعه 3 من زملائه المجندين.

وقال شقيق المجند الشهيد، لـ "فيتو": "أنا عايز حق أخويا وزملائه اللي قتلوا بدون ذنب، اوعوا حقهم يروح هدر، أخويا وزملاؤه دافعوا عن البلد وحموها لكن معرفوش يحموا نفسهم". وأضاف إسماعيل أن شقيقه يبلغ من العمر 21 عاما، وأنه ترك التعليم ليستطيع مساعدة والده في تحمل نفقات المنزل.

وتابع: "تربينا أنا وأخواتي، وجهزنا أختي فوزية، ولما دخل الجيش، كان بييجي يشتغل في الاجازة باليومية ويدي الفلوس لأبويا يصرف علينا". وواصل: "محمد مش اخويا وبس دا حبيبي وصاحبي وكل حاجة ليا في الدنيا، كان مصمم اني اكمل تعليمي، لكن انا طلعت من أولى تعليم فني تجاري عشان عارف أنه مش هيقدر يصرف على تعليمي وتجهيز أختي ونفقات المنزل من اكل وشرب، وزعل مني عشان سيبت المدرسة".

واستطرد قائلا: أخي الشهيد كان كل إجازة ليه ييجي يحكيلنا أنه بيتعرض لضرب نار كتير هو وزملاؤه في رفح، وبيقول إن ربنا وحده هو اللي بينقذهم. وأشار إلى أن المسئولين بالمعسكر يمنعون المجندين من استخدام السلاح المتعدد حتى لو كان للدفاع عن أنفسهم، وعندما خالفوا ذلك في إحدى المرات ضد إرهابي حاول التعدي عليهم، تم حجزهم وحبسهم.

وأضاف: "أنا مش عارف هنعيش ازاي بعد محمد، كان هو سندنا وحياتنا كلها، قبل ما يسافر أثناء رجوعه للخدمة قولتله يا محمد متسافرش أنا خايف عليك، قالي لأ يا إسماعيل متخافش أنا مش هسيب الجيش حتى لو هموت شهيد هموت فداء لبلدي، وإحنا ضد الإرهابيين الخونة".

وناشد إسماعيل الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي بسرعه ضبط الإرهابيين والانتقام لشقيقه وزملائه..
الجريدة الرسمية