رئيس التحرير
عصام كامل

عبد الملك بن مروان.. أول من حرر الاقتصاد الإسلامى

عبد الملك بن مروان
عبد الملك بن مروان الأموى القرشى

عبد الملك بن مروان الأموى القرشى خامس خلفاء الدولة الاموية ويعتبره المؤخون كواحد من أعظم خلفاء المسلمين، والمؤسس الثانى لدولة بنى أمية.


أشتهر بن مروان قبل تولية الخلافة بزهده وعلمه الواسع في الفقه، وكان أحد فقهاء المدينة الأربعة وأحد رواة الحديث، ولاة عمة معاوية بن أبى سفيان أميرًا على أهل المدينة وهو ابن 16 عامًا.

تولى عبد الملك بن مروان الخلافة بعد مقتل والده مروان بن الحكم سنة 65 هـ، بعد فترة عصيبة مليئة بالاضطرابات السياسية، وكانت الدولة الإسلامية مقسمة بين خلافتين، كانت الدولة الأموية تحكم مصر والشام بينما العراق والحجاز تحت خلافة عبد الله ابن الزبير الذي كان يدير خلافته من مكة ويصنفة بعض الفقهاء والمؤرخون كتاسع خلفاء المسلمين.

بعث عبد الملك بن مروان بالحجاج بن يوسف الثقفي لكي يبسط نفوذ الأمويين على كامل الأراضي الإسلامية.

فخرج الثقفي إلى العراق وهزم والي البصرة، ثم توجه بجيشه إلى الطائف، وانتظر الخليفة ليزوده بمزيد من الجيوش، فتوالت الجيوش إليه حتى تقوى تمامًا، فسار إلى مكة وحاصر ابن الزبير فيها، ونصب المنجنيقات على جبل أبي قبيس وعلى جبل قعيقعان، ودامت الحرب أشهرًا قذفت فيها الكعبة بمنجنيقات الحجاج وهدمت أجزاء منها، وفى نهاية الحرب قتل ابن الزبير وصلبة الحجاج على مدخل المدينة.

ويرى المؤخرون والفقهاء أن بن مروان أعاد للدولة الإسلامية وحدتها وقوى شوكتها بعد سلسلة من الفتن ضربتها منذ الفتنة الكبرى بين على ومعاوية.

بعد القضاء على خلافة بن الزبير ولى عبد الملك الحجاج على العراق لكثرة الفتن فيها، والتي ظهر فيها عبد الرحمن بن الأشعث الذي أعد لانقلاب على الدولة الأموية فطلب الحجاج من الخليفة عبد الملك بن مروان المدد فأتاه ما أراد وقطع رأس بن الأشعث.

اجتهد عبد الملك بن مروان في تأمين حدود الدولة واخضع أرمينيا وسواحل سورية وفتح حصون هامه منها مرعش وعمورية وأنطاكية وفي 62 هـ أصدر الأمر بتولى موسى بن نصير أمر أفريقيا وتكملة الفتوحات فيها، واتجه لفتح المزيد من البلاد، واظهر براعة في إدارة شئون الدولة واستعان بنخبة من أمهر رجال عصره انجز الكثير في عصره وأصدر أول عملة إسلامية ووحد أوزانها، والتي كانت خطوه اقتصادية كبيرة حررت اقتصاد الدولة الإسلامية من الاعتماد على العملة الأجنبية وأهمها الدينار البيزنطي، كما عرب الدواوين والخراج ودرب الكوادر على إدارة شئون المال وكانت خطوه هامة في التاريخ الإسلامي.



الجريدة الرسمية