الصحف الأجنبية: السيسي «الأقوى» على الساحة الدولية.. أهداف سويف تتهم الحكومة بشن حرب ضد الشباب.. و«الجارديان»: عدد «المعتقلين» في مصر 36 ألفا.. و«داعش» تنصب
اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، بالعديد من قضايا الشرق الأوسط، من أبرزها القضايا المصرية، وإعلان تنظيم "داعش" الخلافة في العراق.
وقال الكاتب الصحفي الإيطالي "باولو جينتيلوني" إن وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الأقوى على الساحة الدولية في ظل موجة الإرهاب التي اجتاحت العالم العربي كله جراء الحروب الأهلية والدينية غير المسبوقة.
تسوماني الإرهاب
وأوضح الكاتب أن مواجهة الجيش المصري لهذه الموجة الإرهابية التي تشبه "تسونامي" جعلت دول الخليج وإسرائيل وروسيا وأوربا وحتى الولايات المتحدة تعتبر جيش مصر حصنا للاستقرار. وأكد أن قوة النظام المصري الجديد لا يمكن إنكارها، مضيفًا: "أولئك الذين يعتقدون أن مصر عادت أربع سنوات وأن النظام المصري ليس أكثر من نظام مبارك بقيادة رئيس مختلف هم مخطئون".
وكشف "جينتيلوني"، تفاصيل لقاء الوفد البرلمانى الإيطالي الأخير، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلًا في مقاله المنشور بموقع "أوربا كوتيديانو" الإيطالي: "إن الوفد البرلماني الإيطالي عبر للرئيس عبد الفتاح السيسي عن إدانته للأحكام الأخيرة الصادرة بحق الصحفيين والمعارضين للنظام الحاكم في مصر".
حرب أهلية
وأجاب الرئيس السيسي - بحسب كاتب المقال- على أعضاء الوفد، بقوله: " أنتم تقللون من خطر الإرهاب، دون تدخلنا مصر ستكون ساحة حرب أهلية مع عواقب لا حصر لها على منطقة البحر الأبيض المتوسط.. أهذا ما تريدونه؟".
وحثت الكاتبة ترودي روبين الأمريكية في مقالها بموقع "وينيبيج فري برس" الإخباري، الولايات المتحدة أن تأخذ في الحسبان الهدف من القبض على بعض السياسيين في مصر.
وأشارت الكاتبة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري انتقد الأحكام القضائية التي صدرت بحق ثلاثة من الصحفيين العاملين بقناة الجزيرة.
وأضافت أن كيري لم يشر إلى قائمة الشباب الأمريكي الذين احتجزوا دون محاكمة لمدة عام تقريبا في سجون القاهرة وكان من بينهم محمد سلطان.
مأساة عربية
وترى الكاتبة أن قصص الشباب تعكس ما أسمته بـ"حالة المأساة" التي حلت بمصر منذ الربيع العربي بعد سقوط مبارك في عام 2011.
ولفتت الصحيفة إلى إعلان كيري استئناف المساعدات لمصر قبل يوم من إصدار الأحكام القضائية ضد الصحفيين الثلاثة، ودعت واشنطن إلى استخدام نفوذها لإطلاق سراح الأمريكيين من أجل الحفاظ على القيم الأمريكية قبل فوات الأوان.
كاتبة ضد الحكومة
بينما نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية الأحداث في مصر، ولفتت إلى وقوف الكاتبة المصرية أهداف سويف ضد الحكومة المصرية "التي تشن حربا على الشباب بمحاكمة 24 ناشطا من الجمعيات التي تدافع عن حقوق الإنسان في مصر"، وفق قول الصحيفة.
ووصفت سويف، في تصريحات نقلتها "الجارديان" محاكمة 24 ناشطا بأنها حرب على الشباب المصري، متابعة: "هم ضحايا دفعوا الثمن، لأنهم قادوا التظاهرات التي أدت لتنحي حسني مبارك في عام 2011، والآن هم ضحايا من بين الذين دفعوا ثمن عزل الرئيس المعزول محمد مرسي في يوليو الماضي".
وقالت سويف: "المسئولون بالنظام يحاولون إعادة الأجواء كما كانت قبل ثورة 25 يناير، ويريدون القضاء على إحباط الشباب حتى لا يتدخلوا في الحياة السياسية في البلاد ".
الآلاف في السجون
وأشارت الصحيفة إلى القبض على 16 ألف شخص منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وفقا لما أعلنه وزير الداخلية محمد إبراهيم، "بينما منظمات حقوق الإنسان تؤكد أن عدد المعتقلين يصل إلى 36 ألف شخص، بينهم معظم قيادات حركة 6 إبريل، والناشط علاء عبد الفتاح الذي حكم عليه بـ 15 عاما لتنظيمه مظاهرات مخالفة لقانون التظاهر"، حسب تعبيرات الصحيفة البريطانية.
وأضافت الصحيفة أن المحامين وجماعات حقوق الإنسان يتهمون القضاء المصري بإصدار أحكام قاسية على النشطاء الشباب الذين ساهموا في تنحية مبارك، وأيضا سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش تزعم أن القضاة يعملون على تطهير مصر من المعارضة.
داعش والوضع في العراق
وانتقلت "الجارديان"، إلى إعلان الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، قيام الخلافة الإسلامية في العراق وسوريا يمثل "تحديا لتنظيم القاعدة، وإعلان الحرب ضد الغرب أيضًا". ورأت أن تنصيب "داعش" "أبو بكر البغدادي" خليفة للمسلمين "يعد ترسيخا لقيادتها في جميع أنحاء العالم".
قيام الخلافة الإسلامية
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور بيتر نيومان، مدير المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي، قوله: "ينبغي ألا نقلل من أهمية إعلان داعش، قيام الخلافة الإسلامية، فهذا إعلان حرب ليس فقط ضد الغرب أو جميع البلدان التي تقاتل التنظيم، وإنما أيضا ضد القاعدة.. داعش ترى نفسها الآن أنهم قادة مشروعون ويجب على الجميع مبايعتهم والولاء لهم، فأيديولوجية الجهاد تهدف للخلافة، وهو الهدف النهائي، وسيكون هذا نهاية تنظيم القاعدة ونهاية لرؤية بن لادن وتراثه".
وأضاف "نيومان" أن إعلان "داعش" قيام الخلافة ينبع من ثقتهم، بعد تحقيق مكاسب مذهلة في العراق في الأسابيع الأخيرة، و«الانهيار المذهل من قبل القوات الحكومية»، مشيرا إلى أن المتطرفين الإسلاميين يريدون إعادة الخلافة الإسلامية التي حكمت الشرق الأوسط منذ مئات السنين.
مقاتلون إنجليز
وأشارت الصحيفة إلى القلق المتزايد لانضمام نحو 500 بريطاني لجماعات السنة التي تقاتل الشيعة والعلويين في المنطقة، وانضمامهم لـ"داعش".
وحددت الأجهزة الأمنية البريطانية الشباب الذين سافروا إلى ساحات القتال ويحاربون بجانب "داعش"، ورصدت الأجهزة الأمنية ظهور ثلاثة بريطانيين من صفوف "داعش" عبر فيديو يدعون إلى انضمام مزيد من الشباب إليهم.
وأعلنت الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، مساء أمس الأحد، "قيام الخلافة الإسلامية"، وبايعت زعيمها "أبو بكر البغدادي" "خليفة للمسلمين".
البغدادي خليفة للإرهابيين
وقال المتحدث باسم التنظيم، أبو محمد العدناني، في تسجيل له: إن الدولة الإسلامية ممثلة بأهل الحل والعقد فيها من الأعيان والقادة والأمراء ومجلس الشورى قررت إعلان قيام الخلافة الإسلامية، وتنصيب خليفة دولة المسلمين ومبايعة الشيخ المجاهد "أبو بكر البغدادي"، فقبل البيعة وصار بذلك إماما وخليفة للمسلمين.
