رئيس التحرير
عصام كامل

سياسيون: فشل حكومة المالكي وراء فتح ملف "جوبايدن" مرة أخرى..صادق: تقسيم العراق بداية مشروع الشرق الأوسط الجديد.. غباشي: فتح الملف نتيجة فشل المالكي.. خضوع العراق للقرار كارثة على الوطن العربي

رئيس الوزراء العراقي
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن خطة جو بايدن، مستشار الرئيس الأمريكي التي وضعها منذ عام 2006 لتقسيم العراق إلى ثلاث دول.وقالت الصحيفة الأمريكية: إن مستشار الرئيس الأمريكي تقدم بمقترح عام 2006 مفاده بتقسيم العراق إلى ثلاث دول إحداها سنية والأخري شيعية والثالثة كردية.
الأزمة العراقية 
وأوضحت الصحيفة أن أزمة العراق الحالية تعيد مقترح بايدن إلى الأذهان مشيرة لأنه يعمل -حاليا- مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لإقناعه بتأسيس حكومة وحدة وطنية وتابعت الصحيفة أن بايدن لم يتقدم بطلبه الخاص بتقسيم العراق مرة أخرى منذ ذلك العام، وأنه -حاليا- يعتقد أن الأطراف المتنازعة بالعراق السنة والشيعة والأكراد لديهم فرصة للجلوس إلى طاولة واحدة وتأسيس حكومة الوحدة.

حل مقترح 
ويرى ساسة أمريكيون أن فكرة تقسيم العراق هي أحد الحلول المطروحة للمستقبل السياسي للبلاد في ظل الانقسامات المنتشرة بين الكتل السياسية. وأن مشروع الشرق الأوسط الكبير هو الرؤية الأمريكية لمستقبل هذه المنطقة.
أشاروا إلى أن السبب الأول لهذه الرؤية هو الاستحواذ على الموارد الطبيعية الهائلة التي تمتلكها هذه المنطقة عندما نقول الرؤية الأمريكية يعني الحلول الموضوعة من قبل طرف واحد وهو الولايات المتحدة الأمريكية المعروفة باسم القوة العظمى، حيث لا يمكن أن نخفي بأن هنالك بوادر تلوح في الأفق في إمكانية تحقيق البعض من خطوات المشروع على أرض الواقع.

ويرون أن العراق كان من أبرز المرشحين لتنفيذ المراحل الأولى لهذا المشروع وأن أمريكا لم تعلن صراحة عن وجود مثل هذا المشروع ولكن السيناريوهات التي تنشر في الصحف هي التي تتولى الحديث عنه في الوقت الحالي.

وأن بعض البنود في الدستور العراقي الحالي كانت الخطوة الأولى لزرع البذرة الأولى لتقسيم البلاد، لكن استلام باراك أوباما رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية قد أصبح انعطافة مهمة في مسيرة هذا المشروع سيما في العراق عندما قرر سحب قواته المنتشرة في العراق. 

عنصران أساسيان 
ومن جانبه قال سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي: إن فكرة تقسيم العراق مطروحة منذ 2006 وفشلت في تطبيق المشروع لأنه التقسيم مبنى على أساسين هما: عدم توافق الشعب مع بعضه كما حدث في السودان والبند الثاني هو أسلوب ضغط ويأتي من قوة مركزية كما كانت تفعل أمريكا.
وأشار سعيد البند الأول وهو عدم توافق الشعب مبني على عوامل كثيرة هي تعدد الديانات وعدم توافق الشعب مع بعضه من ناحية ممارسة التقاليد وللأسف موجود في العراق وممثل في أكراد وشيعة وسنة.

موضحا: لكن إذا تم الأخذ بهذا الأسلوب فلابد أن يوافق الشعب كله على مفاوضات ويجرى استفتاء يصوت عليه الشعب وبطريقة ديمقراطية 
أما البند الثاني وهو أسلوب الضغط من قوة مركزية كما تفعل أمريكا -حاليا- في الشرق الأوسط بافتعال أزمات وتمويل جماعات تكفيرية حتى ترضى السلطة التنفيذية بالمشاورات والجلوس على طاولة المفاوضات.

وأكد سعيد أنه إذا حدث تطبيق مشروع "جوبايدن" فينتج عنه نتائج سلبية تنعكس على الوطن العربي وأمريكا تسعى إلى ذلك لمحاولة تفكيك الشرق الأوسط حتى تتمكن من إضعافه والقضاء عليه.

الجيش الطائفي 
وعلق الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن فشل الحكومة العراقية وراء فتح ملف تقسيم العراق مرة أخرى والوضع السياسي الفاشل في العراق وراء ضغط أمريكا على تنفيذ الملف.




الجريدة الرسمية