رئيس التحرير
عصام كامل

جثامين شهداء رفح تصل إلى مثواها الأخيرة.. أهالي الشرقية وبورسيعد يودعون ضحاياهم.. وجنازة عسكرية لتكريم "الجنود".. ومطالب بالقصاص الفوري من عناصر الإرهاب.. وشقيقة الشهيد كريم: "يا ريتني أنا اللي مت"

فيتو

لم يفارق الحزن قرى ومحافظات مصر المختلفة، حتى يبلغها حزن آخر بنبأ استشهاد أبنائها على يد إرهابيين، وفى الأمس، لقي 4 جنود مصرعهم، في هجوم على قطاع الأمن المركزى بمنطقة الأحراش برفح، والذي أسفر عن استشهاد كل من كريم على محمد محمود "21 سنة "، ومحمد جمال راتب "21 سنة "، ويوسف أحمد أبو الوفا " 21 سنة "، ومحمد نصر إسماعيل "21 سنة". 

شهيد الشرقية 

ووصل جثمان المجند "محمد جمال راتب" شهيد الواجب، إلى مسقط رأسه، بعزبة الديدامون التابعة لمركز فاقوس، بمحافظة الشرقية، لأداء الصلاة عليه بمسجد القرية، وتشييعه إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة. 

واتشحت العزبة بالسواد حزنًا على فراق ابنها، حيث كان يعول أسرته التي تتكون من والده ويعمل فلاحا باليومية، يبلغ من العمر 48 سنة، ووالدته ربه منزل وتبلغ من العمر 45 سنة، و3 أشقاء.

جنازة عسكرية 

وشيعت جثمان الجندي في جنازة عسكرية، يتقدمها اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية، ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة، وذلك بحسب ما أعلنت العلاقات العامة التابعة لمديرية أمن الشرقية.

فيما شهدت قرية الحمايدة التابعة لمركز فاقوس بالشرقية، حالة من الأسى والحزن عقب سماعهم خبر استشهاد ابنهم المجند محمد جمال راتب، إثر تعرضه لحادث إرهابي في رفح أثناء عودتهم من الإجازة لأماكن خدمتهم برفح. 

سيرة الشهيد 

وقالت فوزية جمال راتب، شقيقة الشهيد محمد: "حسبنا الله ونعم الوكيل.. الإرهاب حرمنا من أخونا اللي كان بيصرف علينا وعلى والده المريض وهو اللي جهزني عشان أتجوز". 

وتابعت فوزية: "محمد ربنا اختاره شهيدا لأنه إنسان طيب والبلد كلها بتحبه.. كان دايما بيحب يضحك مع الأطفال في القرية، وبيساعد الكل مش بيتأخر عن حد". 

واستطردت قائلة:" أبي معاق ومع ذلك يعمل باليومية ليستطيع تربية أشقائي، وكان يساعده في ذلك شقيقى الذي توفى، وكان بييجي من الجيش يشتغل فترة الإجازة باليومية عشان يصرف على البيت". 
نطالب بالقصاص 

وأضافت: "أنا مش عايزة غير القصاص لأخويا، لازم الحكومة تنتقم لنا من اللي قتلوهم غدرا.. أخويا كنا بنقوله خليك معانا علشان خايفين عليك وملناش غيرك، كان يرد ويقول لنا مقدرش أسيب الجيش وأملي أموت شهيد وأنا بدافع عن بلدي". 

وتابعت: "أخدنا إيه من البلد وهي سايبة ولادها بيموتوا، وسيباهم تعبانين في حياتهم ومش لاقيين لا شغل ولا عيشة كويسة، فأخويا محمد عمره 21 عاما ترك التعليم واشتغل باليومية عشان يعيشنا ويأكلنا". 

وأضافت: "أنا بطالب الجيش والشرطة، وعلى رأسهما الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقصاص لأخويا وزملائه، وحماية باقي المجندين من الاعتداء عليهم. 

ضحية بورسعيد

كما شيع المئات الشهيد المجند "كريم على محمد العايق"، الذي استشهد أمس جراء إطلاق النار عليه وثلاثة مجندين آخرين من الأمن المركزى برفح، من مسجد لطفى شبارة بحى شرق بورسعيد. 

وحضر تشييع الجثمان اللواء سماح قنديل، محافظ بورسعيد، واللواء محمد الشرقاوى مدير الأمن، وقيادات الداخلية والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، في جنازة عسكرية مهيبة.

دموع أم الشهيد 

واستقبلت أم الشهيد كريم محمد العايق خبر استشهاده بحالة من الذهول فهى حتى الآن ما زالت بين الصدمة والبكاء على فقدان ابنها وكلما شاهدت صورته دخلت في حالة هستيرية قائلة حسبي الله ونعم الوكيل.. "كريم أصبح صورة.. كريم سابنى خلاص". 

قال والد الشهيد كريم محمد العايق: "أعلم أن ابنى شهيد وراض بقضاء الله"، مضيفًا: "أناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يأتى لى بحق ابنى وزملائه وأن يتم شنق من فعل ذلك في ميدان عام أمامى حتى تنطفئ نار قلبى". 

أما شقيقة كريم فقالت: «كريم كان هيجهز شقة زواجي»، مضيفة: «كريم كان دايمًا يقوللي أنا اللي هجهز شقة جوازك»، وتابعت: «يا ريتني أنا اللي مت قبلك يا أخويا». 
الجريدة الرسمية