رئيس التحرير
عصام كامل

والدة شهيد رفح بالشرقية: «حرموني من نور عيني.. هعيش إزاي من غيره؟»

الشهيد المجند محمد
الشهيد المجند "محمد جمال"

جلست والدة الشهيد المجند "محمد جمال" بمنزلها بقرية الحمايدة التابعة للديمون بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، وسط الأهل والأقارب مع السيدات المتشحات بالسواد، تتلقى التعازى في ولدها الشاب الذي استشهد على يد الإرهابيين في رفح أمس السبت، وثلاثة مجندين آخرين.


وواصلت أم الشهيد بكاءها على ولدها منذ معرفتها بالخبر من أصدقاء الشهيد وزملائه، ويسود الهدوء المكان لدقائق قليلة، ثم تتذكر "فايقة السيد" نجلها، وتردد بنبرة حزينة: "أخدوا ابني مني، حرموني من نور عيني اللي كان سندي وسند أبوه في الدنيا دي، هعيش إزاي من غيره ربنا ينتقم منهم الكفرة".

وتابعت: "أنا لدى 4 أبناء، منهم 3 أولاد، محمد أكبرهم، وفوزية الكبيرة ومتجوزة وعندها طفل، محمد ترك التعليم عشان يقدر يشتغل مع أبوه باليومية ويساعدنا في الأكل والشرب ويجهز أخته اللي أكبر منه".

وأضافت: "إحنا بيتنا بالطين وعايشين بالعافية بسبب الحالة الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، وزوجي معاق بالقدم ولا يقوي سوى على الأعمال الخفيفة والتي نتاجها المادي ضعيف جدا، فكان محمد بيخرج يشتغل ويصرف علينا".

وتستطرد أم الشهيد قائلة: "أنا سمعت الخبر من أصحاب ابني اللي اتصلوا على والده، وقالوله محمد اتقتل، ناس طلعوا على الميكروباص اللي كان راكبه وقتلوه هو وزمايله، بس أنا مش مصدقة حاسة أن ابني عايش، عايش وهيرجع لنا تاني، ويضحكنا ويحسسنا إننا عايشين زي الناس، مش ناس مردوم عليها تحت بيت من طين".

وطالبت الأم الحكومة بالقصاص لابنها، قائلة: "أنا ناري مش هتبرد غير لما يمسكوا اللي قتلوا ابني وأصحابه وموتوهم بالوحشية دي، ومش يقبضوا عليهم وبس لأ يجيبوهم لنا واحنا هنقطعهم بأسنانا لأنهم حرمونا من روحنا بقتلهم لمحمد".
الجريدة الرسمية