رئيس التحرير
عصام كامل

"الداخلية" تضع خطة لضبط مرتكبي حادث رفح.. منع إجازات الضباط والجنود واستخدام وسائل المواصلات العادية.. توعية المصريين بعدم الانسياق وراء شائعات الفوضى والتفجيرات.. والتصدى لأي عناصر تكفيرية

مجزرة رفح الثالثة
مجزرة رفح الثالثة

سلسلة من العمليات الإجرامية شنتها الجماعات الإرهابية مع قدوم شهر رمضان المبارك، بدءا من انفجار سنترال أكتوبر الذي راح ضحيته حارس عقار تحت الانشاء ونجلته وزوجته ثم وضع جسم غريب بجوار محكمة القليوبية، وبعدها مقتل أربعة جنود أمن مركزي وكذلك محاولات تفجير محطات مترو الأنفاق.


قال اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية للأمن: إن عودة سلسلة الاغتيالات من قبل أنصار بيت المقدس مع بدء شهر رمضان المبارك هو أمر متوقع خلال الأيام المقبلة حيث إن هذه الجماعات الإرهابية تبث سموم تفكيرها التكفيري لدى شبابها بأن هذا الشهر الفضيل هو شهر الجهاد ومن أبرز عملياتهم الإرهابية كان مقتل 25 جنديا عسكريا على الحدود أثناء تناولهم الإفطار.

وأوضح أن الأجهزة المعنية تضع خططا محكمة لإحباط هذه المحاولات التي تتكرر وخاصة في سيناء والهدف منها بث الرعب بين أسر أهالي هولاء الجنود البسطاء من ابناء الشعب المصري، والذي يدفعهم خوفهم من منع أبنائهم من استكمال أداء خدمتهم العسكرية وبالتالي تحدث حالة من الإرباك داخل صفوف الشرطة المصرية مع استكمال مخططتهم لإسقاط الجهاز الشرطي وبالتالي إسقاط مصر بعد سقوط عصابها وهو الجهاز الشرطي.

وأضاف أن الأجهزة المعنية من الجيش والشرطة لابد لهم من تكثيف عمليات تأمين المجندين والأفراد والضباط أثناء نزولهم للإجازات أو عودتهم مع منع تناقلهم عبر وسائل نقل عادية وضرورة كشف وتطهير دائم لأي عناصر إرهابية قد تخترق صفوف هولاء الجنود حتى لايتركون فريسة لهولاء الإهاربيين. 

وأوضح اللواء محسن حفظي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، أن شائعة الفوضي ونشر الرعب بين صفوف المواطنين عبر وقوع انفجارات هنا وهناك مع نشر الشائعات حول هروب قيادات الجماعة من السجون ومقتل الجنود كلها أعمال رهابية لهولاء الجماعات لاستغلال ذلك لاستكمال مخططاتهم الإرهابية في تدمير مصر.

وتابع أن وعي الشعب المصري وقوة رجاله من الجيش والشرطة هي أسلحة الدمار الشامل التي ستقضي على هذه الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى ضرورة زيادة توعية المصريين بالشائعات.

وكشف مصدر أمني بوزارة الداخلية، عن أن اللواء محمد إبراهيم، الوزير منع قيادات قطاعات الأمن المركزي المتواجدة بشمال سيناء من نزول أي جنود أو ضباط إجازات خلال الفترة القادمة، موضحا أن ذلك ياتي في إطار الحرص على حياة هؤلاء الجنود من العناصر الإرهابية لحين وضع خطط محكمة لتكثيف عمليات تأمينهم.

وأضاف أن منع نزول الجنود والضباط والأفراد من المحتمل أن يستمر حتى يتم ضبط مرتكبي مذبحة الأربعة جنود الذين توفوا أمس، خاصة بعد سلسلة التهديدات التي قامت أنصار بيت المقدس بتوجيهها للأجهزة المعنية بالدولة.



الجريدة الرسمية