رئيس التحرير
عصام كامل

الحقيقة.. في جهاز الجيش لعلاج الكبد !


ماذا لو عالج الجيش مليون مريض بالكبد مثلا؟ هل سيكون لنا نحن أنصار الجيش المصري العظيم - وهذا اسمه بالكامل شاء من شاء وأبي من أبي - أي نصيب من أموال أو رتب أو نفوذ أو أي مغنم أو مكسب من أي نوع ؟ ماذا يكسب على المستوي الشخصي كل من يدافع عن اختراع القوات المسلحة إيمانا منه أن المهاجمين للجهاز ينقسمون إلى داعين للترو واحترام القواعد المتعارف عليها والمتبعة علميا في مثل هذه الاكتشافات أو الاختراعات أو الأدوية، وأن التسرع غير مفيد من وجهة نظرهم خصوصا أنه يمس آلام وآمال الملايين.. أما الآخرون فيعتبرون الأمر مصيدة للجيش المصري العظيم يجب جره إليها بأي طريقة وأنه يجب التشويش عليها وتشويهها والتشكيك فيها بأي وكل طريقة ممكنة !

الفريق الأول كان يدعو دائمًا أن يكون كلام الفريق البحثي وكلام كل أنصار الجيش على صواب؛ لأنهم في الأصل وطنيون يهمهم مصلحة وطنهم وشعبهم لكنهم للأسف تأثروا بسلوك الفريق الثاني وانجروا ضمن انفعال سياسي غير مبرر إلى مسالك السخرية من الجيش واختراعه والقائمين عليه، أما الفريق الثاني فكان وظل ذلك هو مسلكه الرئيسي وكما قلنا بكل طريقة وأي طريقة ممكنة !

الآن، ولأنصار الجيش المصري العظيم وجنوده المجهولين الأبطال المدافعون عنه ضد مخطط مكشوف ومعروف لديهم ويتصدون إلكترونيا ببسالة ووعي يعرضهم دائمًا لسخافات بل وسفالات لا حصر لها نقول: هل انتهت المؤامرة على جيشكم العظيم ؟! هل توقفت ؟! هل توقفت السفالات والسخافات ؟! هل وحتى اللحظة أعلن الجيش أو أحد قياداته فشل الجهاز في علاج الكبد ؟! هل سمعتم أو رأيتم شخصا أو منظمة عالمية قالوا إن الجهاز أكذوبة بشرط أن يكون له أو لها اتصال بالأمر كأن يكون تعالج بالجهاز أو إشرف على التجارب ؟!

تعالوا الآن نسأل الفريق الذي طالب بالتشدد في الأبحاث وخضوعها لمعايير عالمية، ونقول: هل تعلمون أن الفريق البحثي وقع قبل شهر بروتوكولا مع منظمة الدواء والأغذية الأمريكية للاعتراف بالجهاز كما طالبتم ؟! هل تعلمون أن المنظمة طلبت توسيع دائرة التجارب بما يعني جديتها ؟! وهل تعلمون أن أي بروتوكول معها لابد أن لا تقل مدته عن ٦ أشهر يتبقي منها ٥ ؟! هل السير في طريق الحصول على اعتراف عالمي من أكبر الهيئات العالمية يكون مقابله كل هذا الهجوم والسخرية ؟!

الآن: من كان يدافع عن جيشه طمعا في شىء فليبعد عنا، ومن كان يدافع عن الجيش أملا في مغنم أو مكسب فليبعد عنا، ومن لا يصدق أن تجارب حقيقية تمت وأن شخصيات كبيرة عولجت من بينهم مسئول كبير في هيئة قضائية وطبيب كبير ومسئول كبير في مؤسسة مهمة وكلهم شفوا من الفيروس وهم يصعب النصب باسمهم وبمكانتهم أو النصب عليهم والايحاء لهم، فليبعد عنا... سنظل نثق في جيشنا وسنظل على أمل في المن علينا من الله القادر المقتدر بالشفاء لملايين الغلابة الذين يعانون ألم المرض وآمل انتظار صحة التجارب.. وسنظل على ثقة في الجيش العظيم ستنتظر منه الكلمة الأخيرة كما صدقناه في كلمته الأولى، وعندئذ وعندئذ فقط.. يكون لكل حادث حديث!
الجريدة الرسمية