رئيس التحرير
عصام كامل

«الذكرى الثانية بمذبحة رفح الأولى».. والد الشهيد حمادة عيد: يجب القصاص من الإخوان.. «30 يونيو» ثورة ضد الظلم الإخوانى.. على الحكومة تقديم ما وعدتنا به.. ولن أتنازل عن حق ابني

جنازة عسكرية - صورة
جنازة عسكرية - صورة ارشيفية

في 5 أغسطس 2012 وفي شهر رمضان المبارك، قطفت 16 زهرة من بستان هذا الوطن، سقطوا في بداية عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، من أقسم على حماية الأرض والعرض والدم، وعد بالقصاص ولم يف بوعده وتوعد الجناة فلم يرتدع أحد.


صرح في العلن أنه الفرد الحاكم المسيطر على مقاليد الحكم وانه سيأتي بالقصاص فأثبتت الأيام غير ما يقول وتغيرت اللكنة بمرور الأيام وتطايرت وعود القصاص وبدأ التلويح بأنه – أي الرئيس – يعلم هوية الجناة، ولما زادت الأسئلة وبعدما راحت الأصابع كلها تشير ناحية حلفائه في غزة ماتت القضية وضاعت الدماء وتبخرت الوعود وظلت دماء جنود رفح جامدة في سيناء تلفظها الأرض وتأبى أن تشربها ما دامت لا تعرف قاتلها.

وشهدت قرية عرب العييايدة التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، حالة من الغضب بين الأهالي وسخطا على الحكومة والرئاسة المعزولة لعدم اهتمامهم بها وبأهل الشهيد وفى نفس الوقت فرحا شديدا بسقوط مرسي والإخوان واعتبار ثورة 30 يونيو هي النواة الأولى لإرجاع حق ابنهم الشهيد حمادة عيد.

وقال عيد أحمد، والد الشهيد المجند حمادة عيد، الذي أغُتيل في رمضان قبل الماضى بمنطقة رفح المصرية:" إننى أطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقصاص لابنى وجميع شهدائنا، فلا نريد منه أي شيء سوى القصاص أو أن يقول لنا من فعل هذا بأبنائنا وقتلوهم غدرا ونحن نقطعهم بأنفسنا".

وأضاف عيد:" إن حمادة هو الابن الأكبر لي، ولدى الآن 5 أولاد وبنت واحدة، أكبرهم حصل على الدبلوم العام الماضي، ومع ذلك الحكومة لم توفر له أي وظيفة كما تم التعامل مع أسر شهداء 25 يناير، ولكننا كأسر لشهداء الواجب لم يتحدث معنا أحد ولم يقدم لنا أحد من مسئولى الدولة أية مساعدات".

وأشار عيد إلى أن الرئيس المعزول وجماعة الإخوان هم المتورطون الأساسيون في قتل ابنى وزملائه في حادث الاغتيال الجماعى برفح، وأكبر دليل تسترهم على التحقيقات وعدم كشفهم عن الحقائق رغم مرور عام كامل على المجزرة، و"أننا جميعا كأسر لشهداء رفح قمنا بإقامة قضية نتهم فيها مرسي وجماعته بالتواطؤ في إهدار دماء أبنائنا، وعن نفسى لن أتنازل عن حق ابنى حتى أرى بأم عينى القصاص من المجرمين".

وأكد عيد "أن 30 يونيو هي ثورة ضد الظلم والفجور الإخوانى الذي توغل في كل ركن بمصر، وجميعنا شاركنا بها كحق لدم ابنى علينا".
الجريدة الرسمية