رئيس التحرير
عصام كامل

الأوبزرفر: تحالف الأعداء من أجل "داعش".. العراق اختبار لنهج "أوباما".. الكره شعور متبادل بين المالكي والملك عبد الله السعودي.. بؤر التوتر في المنطقة بيد إيران

حركة المقاومة العراقية
حركة المقاومة العراقية داعش - صورة أرشيفية

قالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية إن داعش جعلت الأعداء القدامي يتحالفون معًا ضدها، إيران والمليشيات الشيعية حاربوا الغزو الأمريكي والآن يتحالفون مع الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.


وأشارت الصحيفة إلى شن غارة جوية بالطائرات الحربية السورية على منطقة داعش داخل الحدود العراقية وترحيب رئيس الوزراء نوري المالكي بتوجيه ضربة سورية ضدهم، بعد سيطرة داعش على العديد من المدن العراقية واستعدادها للزحف نحو العاصمة بغداد للاستيلاء على المزيد من المدن العراقية.
وأضافت الصحيفة أن اجتياح داعش المذهل وسيطرتها على أجزاء من شرق سوريا وشمال العراق عملت على إعادة التمييز ما بين الصديق والعدو وأبرزت كيف تخوض الحروب في العراق.

ولفتت الصحيفة إلى المواجهات التي وقعت بين الأكراد وداعش والاشتباكات في مصفاة النفط بيجي ومحاولات داعش فرض سيطرتها عليها، وبدأ الجيش العراقي مدعوما بالمليشيات الشيعية، الرد متأخرا على هجمات داعش لطرد المسلحين من معاقلهم.

وأوضحت الصحيفة مواقف الشخصيات الرئيسية في الأزمة العراقية، نوري المالكي الذي يناضل من أجل الحفاظ على حياته السياسية وبقائه في السلطة لفترة ثالثة وهو حليف لإيران وسوريا والولايات المتحدة ولكنها بعيد عن تأييد العالم العربي السني له.
بينما باراك أوباما فهو صاحب نهج عدم التدخل في الشرق الأوسط والآن وضع في اختبار لنهجه من خلال الأزمة العراقية وهو اختبار خطير للاستقرار الإقليمي وبالتالي لمصالح الولايات المتحدة التي تفضل حل مشاكلها وفقًا لشروط لأوباما، وإيران تساند المالكي وأرسلت له قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

وتري الصحيفة أن الملك عبد الله السعودي يكره المالكي والشعور متبادل فيما بينهما وهو مؤيد قوي للمعارضة السورية ضد الأسد ويري أن إيران لها اليد في جميع بؤر التوتر في المنطقة وتعتبر إيران نفسها وكيلًا للفرس في سوريا والعراق.

وأن الملك عبد الله الأردني عاجز تقريبًا عن مواجهة مثل هذه الاضطرابات الإقليمية دون دعم من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وعملت الأردن على توفير معسكرات تدريب للمعارضة على أراضيها.
كما تري أن بشار الأسد متمسك بسوريا بمساعدة إيران وروسيا ومساعدة ضمنية من المالكي الذي سمح لإيران بإعادة تزويد قواته عبر المجال الجوي العراقي وهو مدين لإيران والعراق ويتعاون معهم لصد داعش.
الجريدة الرسمية