تفجيرات الإخوان فشنك!
تفجيرات الإخوان التي تمت منذ أيام سواء في محطات المترو أو خارجها أخفقت في تحقيق أهدافها.. ولا يتمثل ذلك في انخفاض عدد المصابين وعدم وجود قتلى والحمد لله، وإنما يتمثل وهذا هو الأهم.. أنها لم تروع المواطنين المصريين العاديين الذين مارسوا حياتهم أمس بشكل عادى جدًا حتى في داخل محطات المترو وقطاراته التي تتوقف فترات زمنية أطول نتيجة لأعطال اعتيادية من بينها انقطاع التيار الكهربائى!
كما أن الاهتمام من قبل الإعلام غير المصرى الخارجى بهذه التفجيرات لم يكن بذات الدرجة التي كان يرغبها وخطط لها من أعدوا لهذه التفجيرات أو قاموا بها.
لكن هذه التفجيرات التي حدثت تكشف أمرًا بوضوح وهو أن تلك الجماعة الشريرة لم تستسلم بالكامل حتى الآن لأن لدى قياداتها بل وأعضاء عاديين بها مخزون هائل من الكراهية لمصر ولأهلها يجعل منها جماعة إرهابية سافرة وليست مستترة أو متخفية كما كانت دومًا طوال عقود حياتها الثمانية.
ولذلك لن تكون تفجيرات الأمس هي آخر التفجيرات التي سيقوم بها الإخوان وأنصارهم هنا وهناك داخل القاهرة أو خارجها، خاصة أننا نقترب من ذكرى الثالث من يوليو الذي تم فيه الإطاحة بحكم الإخوان.
هنا الأمر يحتاج مع اليقظة العالية جهدًا منظمًا وكبيرًا لتجفيف المنابع السياسية والفكرية والثقافية للإرهاب والعنف في كل المرافق وبين كل الفئات، خاصة الشباب والصبية.
