رئيس التحرير
عصام كامل

«الذكرى الثانية لمذبحة رفح الأولى».. والد الشهيد ثروت سليمان: حرموني من إلقاء نظرة الوداع على جسد ابنى.. شقيقه: ثورة 30 يونيو منعتنا من الهجرة خارج مصر.. على الحكومة تقديم ما وعدتنا به

جنازة عسكرية - صورة
جنازة عسكرية - صورة ارشيفية

شهدت قرية عزيز حنا التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، حالة من السعادة بسقوط الإخوان وعزل مرسي، فهذه القرية منسية منذ الأزل، وظهر اسمها على الساحة منذ استشهاد ثروت سليمان – ابن القرية – في رفح منذ أكثر من عام.


يقول الحاج سليمان محمد- والد الشهيد ثروت:" إن الشهيد هو ثالث أشقائه الأولاد وبعده بنتان، وكان ثروت محبوبا من جميع أهالي القرية، وكنت أتمنى رؤية ابني وأودعه، لكنه جاء في صندوق دم، لم أستطع إلقاء نظرة وداع على جسده الطاهر".

وقال: "ونحن جميعا سعداء بنتائج ثورة 30 يونيو التي شاركنا بها للمطالبة بإسقاط الإخوان وعزل مرسي، فأعادت لنا حقوق أبنائنا الشهداء، فالحكومة السابقة لم تقدم لنا أي شىء ولم يأت إلينا أحد، وحتى الآن لم نسمع عن أي تطورات بقضية قتل الشهداء ولا عن تقديم المسئول عن هدر دمائهم للعدالة، وأن دماء أبنائنا في رقبة الرئيس المعزول مرسي".

وأضاف: "إنني أطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبحث عن المعتدين وعدم إغلاق القضية، ومعاملتنا كشهداء ثورة 25 يناير، فحتى الآن لم يوظف واحد من أبنائي أشقاء الشهيد ثروت ولم يتم تقديم أي مساعدات لنا".

وتابع: "زوجتي اعتماد محمود، والدة الشهيد ثروت، مصابة بسرطان الثدي، وطالبنا أكثر من مرة مساعدة من الحكومة، لأنني عامل زراعي وأعمل باليومية، ونفقات العلاج الكيماوي فوق طاقتنا، ولم يستمع إلينا أي من المسئولين، وأطالب بتغيير اسم القرية وإطلاق اسم الشهيد ثروت عليها ليظل ذكرى خالدة وفخرا لأهالي قريته، وتوفير ماكينة رفع للمياه لأهالي القرية باسم الشهيد ثروت".

محمد سليمان - شقيق المجند الشهيد ثروت سليمان – يقول: "إننا سعداء جدا بما أنتجته ثورة 30 يونيو، فإننا منذ شهر أغسطس الماضي ونحن لم نعرف طعما للفرح، فاستشهاد ثروت كسرنا جميعا، وعندما علمنا باستشهاده سافرنا إليه في رفح، ولم نره، كان مجرد صندوق دم، لذلك شعرنا بالفرح فور عزل مرسي وسقوط الإخوان".

وأضاف محمد:"رغم ما عانيناه من فقدان ثروت إلا أن الحكومة لم تهتم، وحتى الآن لم يلقوا القبض على قتلة جنودنا البواسل الذين راحوا ضحية الحفاظ على الوطن، والرئيس المعزول محمد مرسي أعلن عن أن شهداء رفح سيعاملون معاملة شهداء 25 يناير، ولم يتقدم لنا حتى ببرقية عزاء، ولم يقدم لنا أي شىء من حق شقيقي الذي راح غدرا، فدم هؤلاء الشهداء في رقبة مرسي الذي تهاون في حقهم ولم يحاول كشف القتلة ومحاسبتهم".

وتابع محمد:" على الحكومة أن تقدم لنا ما وعدتنا به، فقالوا إنه سيتم توظيفنا وتوفير شقة لنا ولكن لم يحدث أي شىء، وأعلنت بعض الصحف –آنذاك- أن زوجة محمد مرسي قامت بزيارتنا، وهذا غير صحيح، فمنذ استشهاد ثروت لم نتلق أي شخص، ولا أي برقية عزاء من أي مسئول بالرئاسة أو الحكومة".

وقال محمد: " فكرنا جديا في ترك مصر والهجرة إلى أي بلد آخر بسبب الإخوان وسيطرتهم على الحكم، ولكن الآن، بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، فإننا باقون ولن نترك مصر لأننا نعلم جيدا أنه سيعيد لنا حقوقنا، وينفذون وعوده بالقصاص لشهدائنا".
الجريدة الرسمية