رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى «رفح الأولى»..أوجاع "رمضانية" لأسر 17 شهيدا..منفذ المذبحة قتل من شهر.. اتهام 3 قيادات "حمساوية"..الأول "هارب" من سجن المرج..الثانى "أبو خليل" بالصف الأول للحركة..والثالث مهندس عملية اخت

فيتو

بسبب جماعات "الإرهاب الأسود" لم يكن رمضان عام 2012 "كريما" لمجندى المناطق الحدودية، لم يشاهدوا فيه استطلاع هلال الشهر الكريم، بل وارت أجسادهم ظلمة القبور، بديلا عن رؤية "أنوار" الشهر الكريم.


تأتي الذكري الثانية لمذبحة رفح الأولى، التي استشهد فيها 17 جنديا مصريا، وسط أجواء من الحزن على فقد مصر اليوم لأربعة مجندين من الأمن المركزي في منطقة "ياميت" غرب رفح.

حدثت المذبحة الأولى في اليوم الأول لشهر رمضان عام 2012، وعند أذان المغرب ترك المجندون أسلحتهم وجلسوا ليتناولوا وجبات الإفطار، فوجئوا بملثمين مجهولين يفتحون عليهم النيران دون جريرة اقترفها هؤلاء الجنود إلا أنهم جنود مصريين فقط.

وذكر المصادر الأمنية وشهود العيان أن المسلحين المجهولين شنوا هجومًا على نقطتين تابعتين للجيش قرب العلامة الدولية رقم 6 جنوب معبري رفح وكرم أبو سالم بالمنطقة، وذلك باستخدام الأسلحة النارية وقذائف "الآر بي جي" والقنابل.

وأطلقت المجموعة المسلحة النار عشوائيًا على الجنود أثناء إفطارهم، ما أدي إلى استشهاد 17 عنصرًا من قوات الأمن المصري وجُرح سبعة آخرين، وكان المسلحون يستقلون سياراتِ دفع رباعي على حاجز أمني في منطقة الماسورة بمدخل مدينة رفح المصرية.

وقام المجهولون بالاستيلاء على مدرعة تابعة لقوات الجيش، ثم شنوا هجوما على نقطتين تابعتين لقوات الأمن قرب العلامة الدولية رقم ستة جنوب معبري رفح وكرم أبو سالم بالمنطقة، عن طريق الأسلحة النارية وقذائف "الآر بي جي" والقنابل، وفي نفس الوقت أعلنت إسرائيل أنها دمرت مدرعة وعلى متنها مجموعة مسلحة بعد دخولها الأراضي الإسرائيلية من مصر، بينما أعلنت مصر العثور على إحدى المدرعتين بالقرب من معبر كرم أبو سالم.

لتعلن المصادر الأمنية آنذاك أن المسلحين الذين هاجموا المركز الأمني المصري الحدودي مع إسرائيل هم "عناصر جهادية"، أتت من قطاع غزة المجاور الذي تسيطر عليه حركة حماس، وتسللت من قطاع غزة عبر الأنفاق بالاشتراك مع عناصر جهادية من منطقتي المهدية وجبل الحلال (في مصر) هاجمت نقطة حدودية على الحدود الشرقية أثناء تناول الجنود والضباط طعام إفطار رمضان"..

وعقب الاعتداء حاول المعتدون الهروب بسيارتين إلى قطاع غزة حيث تم التعامل معهم"..

وقد أقال الرئيس المعزول مرسي مدير المخابرات آنذاك اللواء مراد موافي، بسبب تلك المذبحة، فيما أكد اللواء موافي إنه قد قدم تقارير كافية حول ذلك قبل أن تحدث، وكانت هناك معلومات- جاءت في عدد من الصحف- تؤكد أن قتلة الجنود المصريين ومنفذي مذبحة رفح في محافظة شمال سيناء ينتمون إلى حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

ونشرت بيان بأسماء منفذي العملية الإرهابية في رفح الأولى، وكانت تضم أيمن نوفل، القيادي بكتائب القسام، الذي هرب يوم 30 يناير 2011 من سجن المرج وكان محكوم عليه بتهمة التحريض والمشاركة مع آخرين على اقتحام الحدود المصرية عام 2007.

والمنفذ الثاني محمد إبراهيم صلاح أبو شمالة الشهير بـ"أبو خليل"، قائد بالصف الأول في حركة حماس، والثالث رائد العطار الملقب بـ"رأس الأفعى الحمساوية"، مهندس اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وحركة حماس رفضت تسليمهم.

وذكر بعض المصادر الأمنية- آنذاك- أن هدف حادث رفح وقتل الجنود المصريين هو الانتقام من الجيش المصري الذي يحاول الحفاظ على الأمن في سيناء بهدم بعض الأنفاق بين مصر وغزة والتي تهدد الاستقرار والأمن القومي في مصر وتستخدم لتهريب الأسلحة والمخدرات داخل البلاد.

وسادت حالة من الذهول والغضب من المواطنين ضد الإدارة المصرية والسلطة الحاكمة في مصر الممثلة في جماعة الإخوان المسلمين لأنها كانوا يعلمون مسبقًا من هم قتلة الجنود المصريين، وغضوا البصر وتجاهلوا المطالبة بتسليمهم إلى مصر من أجل محاكمتهم بسبب تبعية حركة حماس التي ينتمي إليها هؤلاء.

وفي شهر مايو الماضي أعلنت أجهزة الأمن بشمال سيناء، عن مقتل القيادي التكفيري سلامة عطا الله أبودان القيادي بتنظيم أنصار بيت المقدس ومنفذ مذبحة رفح الأولى، وتمت تصفية أبودان في مدينة الشيخ زويد على يد جماعات بدوية، بعد يوم من تنفيذ جماعات بدوية عملية تصفية أخرى استهدف فيها شادي المنيعي زعيم تنظيم أنصار بيت المقدس.
الجريدة الرسمية