مذبحة جديدة في الذكرى الثانية لـ«رفح الأولى».. استشهاد 4 جنود بمنطقة ياميت.. مجهولون يطلقون النيران على دورية متحركة.. أصابع الاتهام تشير لـ«بيت المقدس».. ومطاردات عنيفة بين الجناة

لم تكد تمضي ساعات على إبطال عبوة ناسفة في رفح، حتى استقبلت مدينة رفح مساءها باستشهاد 4 جنود، أطلق عليهم مسلحون مجهولون النيران فقتلتهم على الفور، قبل سويعات من استقبال المصريين لشهر رمضان الكريم، ويبدو أن الإرهاب يأبى أن تمر ذكرى مذبحة رفح الأولى إلا بذكري أخرى لاستشهاد الجنود على أرض رفح، وكان المجندون الذين استشهدوا، في إجازتهم الشهرية عائدين لأهلهم، لقضاء أول أيام الشهر الكريم معهم.

واستشهد 4 جنود مصريون بمدينة رفح، بعد إطلاق مجهولين مسلحين النيران عليهم، وقال مصدر أمني مسئول بمديرية أمن شمال سيناء: إن واقعة استشهاد 4 مجندين بمدينة رفح، جاءت نتيجة إطلاق مجموعة من المسلحين النار على دورية متحركة أثناء سيرها بمنطقة ياميت غرب رفح.

الأمن يطارد الجناة
وأضاف المصدر أن الهجوم أسفر عن استشهاد 4 جنود من قوات الشرطة، في الوقت الذي تجري فيه مطاردات عنيفة بين المتورطين في الحادث وبين قوات الشرطة والجيش بمناطق جنوب رفح.

وأوضحت مصادر أمنية أن مجموعة من العناصر التكفيرية تستقل سيارة دون لوحات معدنية، أوقفت سيارة ميكروباص على الطريق الدولي "العريش - رفح" عند منطقة السادات برفح، وأنزلوا أربعة مجندين بالأمن المركزي عائدين من إجازاتهم الشهرية، وأطلقوا النيران عليهم ليلقوا حتفهم في الحال بعد الاطلاع على هوياتهم.

وأوضحت المصادر أنه تم نقل الشهداء الأربعة بسيارة إسعاف إلى مستشفى العريش العسكري، وإخطار الجهات المعنية لمباشرة التحقيقات.

"تورط بيت المقدس"
واتهمت مصادر أمنية مطلعة، جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية بأنها وراء حادث استشهاد 4 جنود أثناء عودتهم إلى معسكر الأمن المركزي برفح، عند منطقة السادات بمدخل المدينة.

وقالت المصادر: إن العناصر الإرهابية كانت تستقل سيارة دفع رباعي "لاند كروزر"، وأوقفوا سيارة ميكروباص واطلعوا على هويات المواطنين وانزلوا الأربعة جنود، وأطلقوا النار تجاههم، وفروا هاربين.

وأعلنت المصادر عن وضع خطة أمنية محكمة لضبط المتورطين في الحادث.