رئيس التحرير
عصام كامل

الاتحاد العام للأدباء يرصد حال الحريات في الوطن العربي: استمرار الزج بالشعراء في السجون.. إصدار قوانين معيبة تمنع حرية التعبير.. أحكام مجحفة ضد المبدعين

الاتحاد العام للأدباء
الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب

أكد المشاركون في اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب أنهم يتابعون بكثير من القلق ما يجري في معظم دول الوطن العربي من انتهاكات وتضييق على حرية الفكر والإبداع، وأعرب الأعضاء أنهم يولون الحريات الاهتمام اللازم، لأنهم يؤمنون بأن الحرية هي الشرط الجوهري للإبداع.

وأوضحوا أن أي اعتداء على الإبداع والقفز على الحريات لا يؤدي إلى النتائج التي تسعى إليها الثقافة، وعلى رأسها بناء الإنسان الواعي المؤمن بأهداف أمته.

وبالرغم من أن بعض الدول العربية تعاملت إيجابيًا مع حرية الأديب والكاتب في الفترة الماضية، إلا أن بلدانًا أخرى ما زالت تُنتهك فيها حرية الكاتب والشاعر من خلال التضييق على حرية المبدع بل والزج به أحيانا في غياهب السجون والأمثلة كثيرة.

وقام الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب برصد بعض الانتهاكات وتتمثل في: استمرار حبس الشعراء والكتّاب بسبب كتاباتهم والتحقيق مع الناشطين الذين يعبرون عن رفضهم لقوانين التظاهر بشكل سلمي ومواصلة الأحكام القضائية المجحفة ضد المبدعين، وإصدار قوانين معيبة للتظاهر تمنع حرية التعبير عن الرأي إلا بشروط صعبة ومجحفة ومن الصعب تحقيقها، استمرار إغلاق بعض القنوات الفضائية وحصارها والاعتداء على العاملين فيها والمتعاملين معها من الكتّاب والمفكرين، هذا مع إدانتهم للقنوات التي تروج للعنف والإرهاب والكراهية.

واعتبر الاتحاد العام استمرار الحيلولة دون وصول الإصدارات من الكتب من وإلى الدول العربية بدعاوى متعددة، من انتهاكات حرية الرأي، إلى جانب حصار بعض اتحادات وجمعيات وروابط وأسر الأدباء والكتّاب في أكثر من دولة عربية ومحاولة السيطرة والهيمنة عليها بواسطة الدولة بطرق كثيرة مما يهدد وحدة كيان الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، مع استمرار حصار وإغلاق بعض مواقع التواصل الاجتماعي ومراقبتها والتجسس عليها.

وطالب أعضاء المكتب الدائم بإصدار قوانين تمنع وتجرم التكفير الذي يسود الآن كل أنحاء الوطن العربي، وإدانة حالة التطرف والعنف الفكري والثقافي، وحرية تنقل المبدعين المنتمين للاتحادات العربية بين أقطار الوطن العربي، ووقف الاعتداء على إنجازات الإنسان الحضارية وبعض الرموز الثقافية، إلى جانب إدانة الوسائل الإعلامية التي تدفع إلى الفتنة ومشاعر الكراهية والطائفية بين أبناء الأمة، مع تكريم المرأة وإدانة الممارسات التي تمس كرامتها وتحط من قدرها كعضو أساسي في المجتمع.
كما طالبوا العودة إلى احترام المواطنة باعتبارها قيمة إنسانية وركنًا أساسيًا في الدولة المدنية الحديثة التي تضمن كرامة الإنسان العربي وحريته، وحرية تنقل وإقامة الفلسطينيين بين أرجاء الوطن العربي وإدانة محاصرة الكيان الصهيوني لحرية التعبير والإبداع للشعب الفلسطيني وفرض الرقابة على تحركاته.
بالإضافة إلى التأكيد على دور الكتّاب والمبدعين في فلسطين 1948، ودورهم في حفظ الثقافة العربية الفلسطينية، ومطالبة الدول العربية والمؤسسات والاتحادت لاستضافتهم ضمن الفعاليات والندوات والمهرجانات باعتبارهم عربًا فلسطينيين لإسنادهم ودعمهم بما يعزز صمودهم وثباتهم على أرضهم في مواجهة التهويد والإلغاء والمحو والتزييف التي يعاد إنتاجها على جسد المكان والإنسان في فلسطين 1948 باعتبارهم الجزء الأصيل والأعز من فلسطين.
الجريدة الرسمية