ماذا فعل السيسي في ٤٨ ساعة؟
اعتبر السيسي ذهابه للملك عبدالله العاهل السعودي في طائرته أثناء توقفها للتهنئة بمطار القاهرة زيارة للسعودية كما وعد في حواراته قبل انتخابه.. لذا كان الرجل عمليا حينما انطلق للجزائر ومنها للقمة الأفريقية قبل يومين، زار الجزائر،البلد الذي خاض معركة عودة مصر إلى الاتحاد الأفريقي بهدوء وبغير أي ضجيج، اعتبرت الجزائر المعركة معركتها وخالتها على المستويين الرئاسي والوزاري، الجزائر تحفظ لمصر ما قدمته ومازال يحكمها الجيل الذي التقي جمال عبد الناصر زعيم العروبة، ورأوه،وتعلموا منه!
الجزائر، بلد عربي لم يصل إليه الربيع العربي وإن كان دفع الثمن منفردا قبل سنوات على يد الإخوان هناك أيضًا وتلاميذهم من الإرهابيين الذين لم يشبعوا قتلا وتدميرا عبر السنوات العشرين السابقة !
الجزائر أيضًا يعاني مخاطر ما يجري في ليبيا كما نعاني تمامًا وحدوده المشتركة معها تصل إلى طول حدودنا معها لذا فالظروف متشابهة إلى حد بعيد !
في القمة الأفريقية، انتقد السيسي موقف منظمة الوحدة من ثورة ٣٠ يونيو وبلغ الانتقاد حد التوبيخ وفي القمة يلتقي عدد كبير من رؤساء أفريقيا ويباغت الجميع بقرب التوصل إلى حل لأزمة سد النهضة وهو ما يؤكد أن جهودا دبلوماسية غير معلنة سبقت اللقاء وهو ما يبرز حسن نيات إثيوبيا وعدم خضوعها لمؤثر خارجي في الملف الساخن!
السيسي لم يفته المرور على السودان ليبدأ وفي أيامه الأولى في السلطة في تصحيح أخطاء كبيرة متراكمة تحتاج الآن إلى الذكاء والشجاعة معا في مواجهتها والتصدي لحلها!