رئيس التحرير
عصام كامل

الفقر يولّد الإرهاب.. «داعش» يصل الأردن وأعلامه ترفرف في مدينة «معان».. زيادة عدد المتطرفين في المملكة الهاشمية رغم الإجراءات الأمنية.. ومسئول أردني: غياب فرص العمل سبب انتشار الحر

ظهور داعش في مدينة
ظهور داعش في مدينة معان الأردنية

قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية إن الأردن قد تكون الخط القادم لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، بعد ظهور أعلام التنظيم في سماء مدينة معان بالأردن.


انتصارات التنظيم

وأشارت الصحيفة إلى احتشاد مصلين ذوي لحى يرتدون سترات عسكرية مموهة قصيرة وسترات طويلة، أمام مسجد في مدينة معان، جنوبي الأردن بعد صلاة الجمعة أمس، تحت راية كبيرة لـ"داعش"، معتبرة أن ذلك يعزز انتصارات التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، ويعبر عن سعي للسيطرة على الأردن.

الفقر يولد الإرهاب

ونوهت "التليجراف" أن العناصر التي ظهرت أمس، هم من الجهاديين الأردنيين الذين ذهبوا من مدينة معان الفقيرة إلى سوريا خلال السنوات
 الثلاث الأخيرة، ثم عادوا يحملون فكر داعش وينتمون له.

وأضافت أن دبلوماسيين غربيين ومسئولين بالحكومة الأدرنية أعربوا عن مخاوفهم بشأن استقرار الأوضاع في الأردن التي تعد حليفا هاما للغرب في الشرق الأوسط؛ بعد تواجد المتشددين في طول حدود الأردن مع سوريا والعراق، مشيرة إلى الإجراءات الصارمة التي تتخذها السلطات الأدرنية بحماية حدودها مع العراق خلال الأسبوع الماضي لتعزيز قوتها الدفاعية ومنصات الصواريخ بعد سيطرة مسلحين على نقطة حدودية من الأراضي العراقية.

حماية السنة
ونقلت الصحيفة عن حسن أبو هنية، محلل للجماعات الجهادية وصديق طفولة للداعية السلفي أبو قتادة، قوله: "ينظر لداعش الآن بأنها رمز الحماية للمسلمين السنة، وانتقلت للعراق بعدما كنت توفر كل جهدها لسوريا وتلقت الدعم من تنظيم القاعدة في الأردن الذي كان مرتبطا بتفجيرات هزت عمان في عام 2005 مما أسفر عن قتل العشرات".

وأضاف هنية أن السنة في الأردن لديهم أفكار متطرفة مثل أفكار داعش، وهم في ازدياد ويقدسون داعش، "وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية لتهدئة المشاعر المتطرفة إلا أن أعداد الذين ينضمون للقاعدة والجماعات التكفيرية زاد ثلاثة أضعاف منذ عام 1980". وكشف هنية أن نحو 300 أردني يقاتلون في أفغانستان و400 في العراق، فضلًا عن 1200 أردني في جبهة النصرة وداعش.

شعبية «داعش»

وقال شيخ يدعى "جاسم"، أحد شيوخ العشائر من قبيلة العيساوي من محافظة الأنبار في العراق، وهو يقود سيارته من العراق إلى الأردن، " لقد كنا نعيش في الظلم لمدة ثماني سنوات، إن شاء الله بغداد ستسقط قريبا جدا". بينما قال محافظ مدينة معان ماجد الشرع "إن شعبية داعش بالمدينة مرتبطة بالوضع الاقتصادي المحلي حيث لا يوجد فرص عمل".
الجريدة الرسمية