رئيس التحرير
عصام كامل

«القزاز» يستنجد بالأمريكان من محبسه برسالة «لماذا أنتم صامتون؟»: المعزول تعاون مع «أوباما» و«كلينتون».. أطالبكم بالتدخل في الشئون المصرية.. و«هل نحن موجودو

المهندس خالد القزاز
المهندس خالد القزاز

نشر المهندس خالد القزاز، وزير العلاقات الخارجية في حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي، مقالا في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في رسالة تم تهريبها من محبسه بسجن "طرة".


"أفكر فيما دفعني لما أنا عليه"
وتحت عنوان: "لماذا يصمت العالم؟"، قال القزاز: "إنه في غضون بضعة أيام، سوف أكمل 365 يوما في السجن، قضيت أكثر من نصف المدة في الحبس الانفرادي وتحت قيود صارمة في سجن العقرب شديد الحراسة، وأمضيت العام الماضي وأنا أفكر فيما دفعني إلى ما أنا عليه الآن، أفكر في تفسير حول صمت السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان ووسائل الإعلام حيال قضيتي".

وأضاف "القزاز" في مقاله: "أنا مهندس وبعد ثورة يناير 2011، أصبحت مهتما بالسياسة وانضممت إلى الحملة الرئاسية للرئيس المعزول محمد مرسي، وتم اختياري لأشغل منصب وزير العلاقات الخارجية لأول رئيس منتخب في يوليو 2012".

وتابع: "خلال عام من رئاسة مرسي، التقت حكومتنا مع العشرات من زعماء العالم، سواء من خلال الزيارات الرسمية أو خلال المؤتمرات الدولية، وحضرت تقريبا كل الاجتماعات كمدون لملاحظات الرئيس، عملنا بشكل وثيق مع الزعماء الغربيين ومبعوثيهم للتوسط من أجل إحلال السلام في المنطقة".

وكشف "القزاز" عن تعاون حكومة المعزول في نوفمبر 2012 مع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "هيلاري كلينتون"، من أجل التوسط لوقف إطلاق النار في غزة، وتم الأمر بنجاح، مشيرا إلى أن سوريا ومالي كانتا ضمن المناطق التي رغب الرئيس في تعزيز السلام على أراضيهما وعملنا على خطة لتحقيق ذلك، بحسب زعمه.

وزعم القزاز أن حكومة مرسي وضعت خطة لتعزيز حقوق الإنسان، بما في ذلك دعوة إلى الأمم المتحدة لفتح مكتب للأمم المتحدة للمرأة في القاهرة، والتقينا بأطراف محلية ودولية لتطوير جدول الأعمال.

"صمت الشركاء الدوليين"
وأعرب القزاز عن استيائه من صمت المجتمع الدولي إزاء القبض على النشطاء بعد يوليو 2013، زاعما: "عندما أطاح الجيش بالحكومة، لم يحرك أي من شركائنا الدوليين ساكنا وبالنسبة لمعظمهم، كما لو لم يحدث شيئا، لدرجة أني ضحكت مع أحد زملائي ساخرا: هل نحن موجودن فعلا أم أننا "فوتوشوب"؟!.

وأوضح: "عندما أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بيانا في ديسمبر عن الاختفاء القسري لمساعدي الرئيس المعزول، شعرنا كما لو أننا عدنا إلى الحياة مجددا، ولكن دون جدوى، اثنان من كبار مساعدي الرئيس أنفسهم متهمان دون اتباع أي إجراءات قانونية".

وأكد "القزاز" أن هذا المقال الذي نشرته الصحيفة الأمريكية سيؤدي إلى اتهامات انتقامية ضده.

ولفت إلى أنه عاش في ثلاث قارات، طفولته في الإمارات العربية (آسيا) وأكمل تعليمه الجامعي في كندا (أمريكا الشمالية)، وعاد لمصر (أفريقيا) حيث موطنه، مضيفا: إنه متزوج من كندية ولديه أربعة أولاد يحملون الجنسيتين المصرية والكندية.

وأنهى "القزاز" مقاله قائلا: "إخواني وأخواتي في الإنسانية أعرف لماذا تطلب الحكومة العسكرية صمتي؟، لكن لماذا أنتم صامتون حيال قضيتي".
الجريدة الرسمية