رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء يكشفون الوجه الآخر لبرامج المقالب الرمضانية.. فرويز: تتسبب في تبول لا إرادي للضيوف وحالات هستيريا.. مقدمو البرامج ساديون يتلذذون بإيذاء الآخرين..مصباح: تصيب بالسكتة القلبية والقرصنة العصبية

 برنامج المقالب “رامز
برنامج المقالب “رامز قرش البحر”

الكوميديا التي تعتمد على المقالب أصبحت من العلامات المميزة في شهر رمضان، بدأت -قديما- في أفلام الراحل نجيب الريحاني وإسماعيل ياسين، وعبدالمنعم مدبولي ويوسف وهبي مرورا بالكاميرا الخفية ثم تعددت البرامج وتنوعت ما بين رياضية وفنية وسياسية ومن أشهرها برامج رامز جلال، رامز قلب الأسد ورامز قرش البحر.

سادية الإضحاك 
لكن كوميديا الضحك في الماضي تحولت في العديد من البرامج إلى مجرد أشخاص يتلذذون بإيذاء الضيوف من أجل إضحاك الجمهور، وظهر ذلك في العديد من الأعمال الفنية التي يعتمد بطلها على الاستهزاء ببعض الكومبارس أو التطاول على البعض بالضرب من أجل خلق نوع من الكوميديا.

أما عن برامج المقالب، فالأمر يختلف كثيرًا، حيث تحول من مجرد موقف كوميدي "لطيف" إلى موقف صعب يتعرض إليه الفنان من أجل إضحاك الجمهور، وهذا ما يحدث في برامج رامز جلال وبعض البرامج الأخرى.

الأمر الذي لم ينتبه إليه صناع هذه البرامج هو أنه من السهل أن يفقد ضيوفها حياتهم أو أحد أعضائهم أو على الأقل يصابون بمرض مزمن أو مستديم.
هستيريا 
وتعرضت الفنانة دينا فؤاد -مؤخرًا- للإصابة بطلق خرطوش أثناء تصويرها إحدى حلقات برنامج المقالب "اليخت" الذي يقدمه الفنان محمد فؤاد، لولا العناية الإلهية لكان حجم إصابتها أخطر وأكبر، كما فقد بعض ضيوف الفنان رامز جلال الوعي أثناء تعرضهم لهذه النوعية من المقالب، وكان على رأسهم الفنانة مها أحمد ودنيا عبدالعزيز، كما تعرض آخرون لحالة هيستيريا ومنهم سهير شلبي والمطربة أمينة.

تبول لا إرادي 
ويقول الدكتور جمال فيرويز أستاذ الطب النفسي: إن المواقف المرعبة التي يتعرض لها الفنانون في برامج المقالب تسبب صدمات عصبية نتيجة ارتفاع هرمون الادرينالين في الجسم، كما أنه من السهل أن يصاب الإنسان بنزيف بالمخ أو جلطة دماغية أو قلبيه نظرًا للتغيرات الطارئة التي تتعرض لها أعضاء الجسم.

وأضاف فيرويز أنه إذا تعرض الإنسان لمثل هذه المواقف أكثر من مرة من الممكن أن يصاب بعصاب ما بعد الصدمة وأحلام وكوابيس ورعشة بالأطراف وإذا تطور الأمر من الممكن أن يصاب بالتبول اللا إرادي.

أما الدكتور عبدالهادي مصباح فيقول: إن من يفعل هذه المقالب هو إنسان سادي يتلذذ بتعذيب الآخرين، ومن الممكن أن يؤدي رد فعل الشخص الذي يتعرض لهذه المواقف إلى الموت أو قتل من أمامه. 
    
القرصنة العصبية 
أشار إلى أن هناك أحد المستشارين قفز من الشباك عندما شعر بالزلزال عام 1992 في مصر ومن السهل أن يصاب الضيوف بسكتة قلبية أو سكتة دماغية في مثل هذه اللحظات كما يمكن أن يرتكب جريمة أثناء تلك اللحظات كرد فعل للإنسان في مواجهة خطر مثل هذه الانفجارات الانفعالية، وهو ما يعرف بـ«القرصنة العصبية».

وتشير الأدلة إلى أنه أثناء هذه اللحظات يقوم مركز معين بالمخ بتولي قيادة حالات الطوارئ تلك، حيث يجند باقي أجزاء المخ لتنفيذ جدول أعماله، وتحدث القرصنة في لمح البصر، فتنطلق الاستجابة في اللحظات الحرجة لكي تسبق قدرة القشرة المخية، أي المخ المفكر العاقل، على استيعاب ما يحدث، وبالتالي يمكن للإنسان في هذه اللحظات أن يرتكب جريمة.
الجريدة الرسمية