رئيس التحرير
عصام كامل

جمعة غضب فلسطينية تضامنًا مع الأسرى المضربين عن الطعام.. جيش الاحتلال يعيد اعتقال 638 أفرج عنهم في صفقة شاليط.. وهاشتاج لنشر القضية على مواقع التواصل..الأمم المتحدة تطالب بإلغاء "الإطعام القسري"

فيتو

"تضامنًا مع الأسرى" المضربين عن الطعام، منذ فبراير الماضي، نظمت مجموعات من الشباب الفلسطيني وقفة احتجاجية اليوم الجمعة أسموها "جمعة الغضب" بمنطقة أم الفحم الواقعة في المثلث الشمالي من فلسطين المحتلة، جاءت الدعوة مع تسارع حملة الاعتقالات التي تمت بعد اختطاف 3 مستوطنين بالضفة الغربية منتصف يونيو الحالي.
638 معتقلا 
وشملت حملة الاعتقالات 638 مواطنا فلسطينيا أغلبهم من بين المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم، في صفقة تبادل للأسرى التي تم بموجبها الإفراج عن المجند بجيش الاحتلال جلعاد شاليط طبقًا لميسان صبح إحدى منظمات الدعوة.

وقالت صبح: إن المظاهرة التي تم الدعوة إليها تم اختيار وادي عارة المتصل بشارع 6 المسمى بعابر إسرائيل لأن قضية أسرى الشعب الفلسطيني هي قضية مركزية وعادلة لابد أن يدوي صوتها في أرجاء الأرض المحتلة.
تصعيد للقضية 
وأشارت صبح في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن الفعالية هي بداية تصعيد لقضية الأسرى المضربين على الطعام الذين لم يجدوا مساندة من المجتمع الدولي رغم كسر أغلبهم لحاجز المائة يوم مشيرة إلى أن الأسير أيمن طبيش وصل إلى اليوم 122 في إضرابه عن الطعام، وهو معتقل إداري ليس له لائحة اتهام، أو تمت محاكمته.

وكان عدد من الأسرى أعلنوا تعليق إضرابهم عن الطعام خلال شهر رمضان وقالوا -في بيان لهم-: إن تعليق الإضراب جاء رحمة بأهالي الأسري واتفاق مع الاستخبارات الإسرائيلية تم تنفيذ بعض مطالبهم فيه، على أن يتم إعلان أسباب التعليق بالتفصيل عقب خروج باقي الأسرى من المستشفيات.
مي وملح 
وبالتزامن مع يوم الغضب دشن عدد من النشطاء المهتمين بقضية الأسرى في مصر والوطن العربي عدة هاشتاجات للتضامن مع القضية، وكان أهمها #مي_وملح #لا_بد_للقيد_أن_ينكسر على أن تضاف أسماء من الأسرى المضربين لكل تدوينة تحمل الهاشتاج.
يذكر أن نادي الأسير الفلسطيني كشف في بيان منتصف الأسبوع بأن عدد المواطنين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال منذ بداية حملة الاعتقالات وتزامنًا مع اختفاء المستوطنين الثلاثة؛ ارتفع إلى 529 أسيرًا، باعتقال 61 مواطنًا. 

ووضح النادي بأن عدد معتقلي محافظة الخليل ارتفع إلى 179 أسيرًا، فيما ارتفع عدد معتقلي محافظة نابلس إلى 87 أسيرًا، كما وصل عدد المعتقلين في بيت لحم إلى 75 أسيرًا، وجنين إلى 52 أسيرًا. وفي رام الله إلى 49 أسيرًا، والقدس إلى 36 أسيرا، وطولكرم إلى 23 أسيرًا، وقلقيلية إلى 13 أسيرًا، بالإضافة إلى 7 معتقلين في كل من محافظتي طوباس وسلفيت، ومعتقل واحد من أريحا.
الإطعام القسري 
يذكر أن الكنيست الإسرائيلي أعلن عن مضيه قدمًا في سن قانون الإطعام القسري للأسرى المضربين عن الطعام بعد تعديله ليصبح الإطعام حال أصبح الإضراب خطرا على حياة المريض، وهو القانون المخالف لكافة الأعراف الطبية.

وطالبت الأمم المتحدة بعدم إقراره، كما رفضته نقابة الأطباء الإسرائيلية نظرًا لأن الإطعام القسري للأسرى المضربين يقع تحت نطاق تعذيب الأسرى نظرًا للآلام المبرحة التي يتسبب بها مما يمكن أن يتم استخدامه في الدعاوى الجنائية ضد الأطباء.
الجريدة الرسمية