تواصل احتفالات الجزائريين بالإنجاز التاريخي لمنتخبهم
ما أن أنهى الحكم مباراة الجزائر وروسيا في مونديال البرازيل، حتى انطلق الجزائريون إلى الشوارع، محتفلين بهذا الإنجاز الكبير. فهذه هي المرة الأولى التي يتأهل فيها منتخبهم للدور الثاني في نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
واصل الجزائريون احتفالاتهم بتأهل منتخب بلادهم إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة بالبرازيل، حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة (27 يونيو 2014).
وظل آلاف المشجعين يحتفلون في الشوارع حتى ساعة مبكرة من الصباح، صانعين أجواءً غير مسبوقة مستخدمين الألعاب النارية والشماريخ.
وفي العاصمة الجزائر، توقفت حركة السير لعدة ساعات بالأماكن والساحات المعروفة بسبب التوافد الكبير للمشجعين، حيث وجدت عناصر الشرطة صعوبة كبيرة في السيطرة على الوضع. وشهدت مدن وقرى الجزائر احتفالات صاخبة، يتوقع أن تستمر حتى موعد المباراة ضد ألمانيا المقررة الإثنين المقبل ضمن دور ثمن النهائي.
واحتل المنتخب الجزائري المركز الثاني في المجموعة الثامنة وراء بلجيكا، ليصعدا معًا إلى الدور الـ16 على حساب روسيا وكوريا الجنوبية، حيث يلاقي " الخضر" المنتخب الألماني في مواجهة متجددة، بينما تواجه بلجيكا منتخب الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة المدرب الألماني يورغن كلينزمان.
احتفالات الجزائريين في البرازيل
ولم تقتصر احتفالات الخضر في الجزائر وحدها، بل شملت كل أماكن تواجد الجزائريين. فقد اجتاحت الاحتفالات مدينة كوريتيبا البرازيلية بمجرد انتهاء مباراة المنتخب الجزائري مع نظيره الروسي بالتعادل 1/1. وانتشر الآلاف في شوارع المدينة بداية من الملعب الذي استضاف المباراة وحتى وسط المدينة حيث ظلوا يحتفلون حتى ساعات الصباح بالتأهل التاريخي لمنتخبهم.
وانضم لمشجعي الخضر عدد كبير من الجماهير البرازيلية التي حضرت اللقاء في المدرجات ثم رافقت مشجعي الخضر في الاحتفالات بشوارع المدينة.
وهتف مشجعو الخضر "أوبريجادو كوريتيبا" والتي تعني "شكرا كوريتيبا" في إشارة إلى أن المدينة شهدت هذا التأهل التاريخي للفريق.
كما انتشرت الهتافات التقليدية لمشجعي الخضر وأبرزها "وان تو ثري.. فيفا لا ألجيري".
في فرنسا احتفالات وأعمال شغب
كما احتفل الآلاف من أنصار المنتخب الجزائري لكرة القدم في فرنسا بتأهله إلى الدور ثمن النهائي من مونديال 2014 في البرازيل لأول مرة في تاريخه، وتخلل الاحتفال أعمال شغب واعتقالات. وأطلق المحتفلون في شارع قصر الأليزيه في باريس والملتفون بالعلم الجزائري، العنان لأبواق سياراتهم، وتجمعوا على الأرصفة وسدوا الطرقات؛ ما أدى إلى بطء في حركة السير خصوصًا حول ساحة النجمة.
وفي مدينة ليون، حيث يعيش العديد من الجزائريين، شاب الاحتفال بعض الحوادث، واستخدمت الشرطة أيضا الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه من أجل احتواء المتجمعين ومنعهم من الدخول إلى الشوارع التجارية التي حلقت فوقها طائرة مروحية.
وردت الشرطة أيضًا في ضواحي المدينة على المقذوفات باستخدام الغاز المسيل للدموع. وتم إحراق 30 سيارة والعشرات من حاويات القمامة في مدينة ليون وضواحيها.
أ.ح/ ح.ع.ح (د ب أ، أ ف ب)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل