رئيس التحرير
عصام كامل

نقض الهدنة بين قبيلتي الهلايل والدابودية بأسوان.. مقتل اثنين من «بني هلال» وحرق جثتيهما.. اختلاف الأعراف سبب فشل محاولات الصلح.. وقيادات حزبية تطالب الأمن بفرض سيطرته

 قبيلتا الهلايل والدابودية
قبيلتا الهلايل والدابودية

تجددت الاشتباكات بين قبيلتي الهلايل والدابودية مرة أخرى بعد مرور أكثر من 90 يومًا على التهدئة المفروضة بين القبيلتين .

وجاء ذلك عقب نشوب مشاجرة بين مجموعة مسجلين خطر ينتمون لبنى هلال، و"عبد العزيز سالم"، 22 سنة، ينتمى لعائلة الكوبانية، و "محمد حسن"، 18 سنة، ينتمى لعائلة الدابودية؛ وذلك لخلافات بينهما .

وتطور الأمر إلى حد الاشتباكات بالأسلحة البيضاء، وطعن على إثرها الطرف الأول اثنين من المنتمين لبنى هلال، وقتلهما، وقام بإلقاء جثتيهما على مصرف السيل بمنطقة كوبرى الصدرية، وإشعال النيران فيهما، وكأنهم لم ينسوا مشهد إحراق جثث قتلاهم في أحداث المجزرة الأولى التي أسفرت عن مقتل 26 شخصا.

البدري يستنكر 
واستنكر المهندس يوسف البدري، منسق ائتلاف نواب الشعب، تجدد الاشتباكات بين قبيلتي بني هلال والدابودية بأسوان، بعد توقف دام ﻷكثر من 3 شهور. 

وطالب "البدري" العقلاء من الجانبين بتدارك الموقف وتهدئة اﻷمور، وحتمية فرض قوات اﻷمن سيطرتها على المناطق التي يمكن أن تتجدد فيها الاشتباكات مرة أخرى. 

الأزمة لها جذور تاريخية 

وقال عبد الشافي السايح، عضو مجلس الشورى السابق عن حزب الوفد : "إن تجدد الاشتباكات بين عائلتى الدابودية والهلايل بأسوان جاء بسبب اعتداء أحد الطرفين على الآخر"، لافتًا إلى أن الأزمة بين العائلتين لها جذور تاريخية وليست وليدة اليوم.

وأضاف «السايح» أنه يتواصل مع عدد من القوى السياسية والقيادات التنفيذية بالمحافظة على رأسها محافظ أسوان ومدير الأمن، للسيطرة على الاشتباكات وتقليل الخسائر المتوقعة.

الأمن يبذل جهدًا لاحتواء الأزمة

وأكد أن أجهزة الأمن تبذل جهدًا كبيرًا في احتواء الاشتباكات بين الطرفين، والعمل على ضبط المتورطين في أحداث العنف، كما توقع البرلماني السابق، انتهاء الأزمة والسيطرة على الموقف قريبًا.

غياب الدولة سبب رئيسي

وأضاف رامى يحيى، الناشط النوبي، أن: تجدد الاشتباكات بين قبائل الهلايل والدابودية بأسوان سببه غياب الدولة. 

وأوضح "يحيي" أن الدابودية منذ اللحظة الأولى طالبوا بسيادة الدولة وبتحكيم القانون، مشيرًا إلى أن الدولة اتجهت للتحكيم القبلي وهو غير مفيد، مشيرًا إلى أن التحكيم القبلى يلجأ لقاعدة "العين بالعين والسن بالسن" بينما العرف لدى الدابودية يلجأ لقاعدة "البادي أظلم".

وأكد أنه يحترم ويقدر الدور الذي قام به شيخ الأزهر الشريف، الذي كان هدفه الأول وقف الدم، مؤكدًا أنه على الرغم من ذلك، فإن التحكيم جاء من ذهنية عربية مخالفة لعقلية النوبة.

وتابع الناشط النوبي، أن: الحديث عن تقديم الدابودية الكفن مخالف للعرف النوبي. مشددًا على أن ذلك كان أحد الأسباب لمطالبة الدولة بالتدخل وفرض سيادة القانون منذ البداية؛ نظرًا لاختلاف الأعراف والأفكار.
الجريدة الرسمية