رئيس التحرير
عصام كامل

«هيومن رايتس ووتش» تتهم «داعش» بارتكاب إعدامات جماعية بالعراق.. المنظمة: مقتل 160 رجلًا في تكريت.. العثور على الجثث في خنادق.. التنظيم يمارس الدعاية للقتل

فيتو

أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، أن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) أعدموا جنودا عراقيين بشكل جماعي في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.


وأكدت المنظمة في بيان لها أن "تحليل الصور الفوتوغرافية وصور الأقمار الاصطناعية يشير بقوة إلى أن مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام قاموا بعمليات إعدام جماعية في تكريت بعد سيطرتهم على المدينة في 11 يونيو الجاري.

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن الحصيلة تتراوح بين 160 و190 رجلا أعدموا في موقعين على الأقل بين 11 و14 من الشهر الجاري.

وأقرت هيومن رايتس ووتش أن عدد الضحايا يمكن أن يكون أكبر بكثير من عدد الجثث التي تم العثور عليها، مشددة على مدى صعوبة الوصول إلى المنطقة.

وفي أواسط يونيو نشر مقاتلو التنظيم صورا على الإنترنت قالوا: إنها جثث عشرات من عناصر قوات الأمن العراقية قاموا بإعدامهم.

مقتل 160 شخصا
وقال بيتر بوكارت مدير برنامج الطوارئ في هيومن رايتس ووتش: "توفر الصور الفوتوغرافية وصور الأقمار الصناعية أدلة قوية على جريمة حرب مروعة تتطلب المزيد من التحقيق، ويبدو أن داعش أعدمت 160 رجلا على الأقل في تكريت".

وحددت المنظمة موقع خندقين ألقيت الجثث فيهما من خلال مقارنة معالم وملامح في الأرض مع ما في الصور التي نشرها داعش.

كما قارنت المنظمة المعلومات بصور التقطت بالأقمار الاصطناعية في 2013 وصور فوتوغرافية من تكريت في فترة سابقة وأتيح الاطلاع عليها للجميع.

وتبين أن خندقين هما في الموقع نفسه على بعد "مائة متر إلى الشمال من قصر الماء (أحد قصور صدام) في تكريت"، فيما تعذر تحديد موقع خندق ثالث.

وشددت المنظمة على أن "قتل أي شخص لا يشارك بدور نشط في الأعمال العدائية، بما في ذلك أفراد القوات المسلحة الذين سلموا أسلحتهم والمحتجزين، يعد جريمة حرب".

وأضافت: أن "القتل عندما يكون منهجيا أو منتشرا ويرتكب بموجب سياسة متعمدة لمجموعة منظمة، يمكن اعتباره جريمة ضد الإنسانية".

وسبق للمنظمة أن وثقت جرائم أخرى خطيرة ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وقال بوكارت: إن "داعش ترتكب القتل الجماعي ثم تقوم بالدعاية له أيضا، وعليها هي وغيرها من القوات المنتهكة أن تعلم أن أعين العراقيين والعالم عليها".
الجريدة الرسمية