جلال أمين: مصر دولة رخوة منذ السبعينيات.. نتطور عبر فترات طويلة من الزمن.. أتحفظ على فكرة التبرع وأفضل فرض الضرائب.. مؤسسة الرئاسة ليست بحاجة لمستشارين.. العالم الثالث لازال تابعًا للهيمنة الغربية
قال الدكتور جلال أمين، الكاتب والمفكر الاقتصادي، إن مصر تعتبر دولة رخوة منذ السبعينيات، مؤكدًا أن ذلك جاء بسبب سوء التخطيط.
وأكد «أمين»، خلال لقائه مع الإعلامي محمود سعد مقدم برنامج «آخر النهار» على قناة «النهار»، مساء الخميس، أن الاحتياج لدولة قوية وفرض الضرائب لا يعنى فرض سطوة مطلقة للدولة على القطاع الخاص، موضحًا أن القطاع الخاص عليه مسئولية تاريخية تجاه المجتمع.
وأضاف المفكر السياسي، أن أهم مظهر من مظاهر الدولة القوية هو التأكد من تنفيذ القوانين وخاصة قوانين التخطيط، مشيرا إلى أن الخلل في الدولة وضعفها في التخطيط والتنفيذ بدأ منذ عهد الرئيس السادات.
وتابع «أمين»، حديثه عن الدولة المصرية قائلا: «منذ ثورة يناير التي كان من المنتظر أن تعيد قوة الدولة المصرية لم تأخذ الدولة خطوات فعلية ولا يوجد أي بشائر لعودة قوتها».
التبرع للدولة والضرائب
قال الكاتب والمفكر الاقتصادي جلال أمين، إن فكرة التبرع للدولة عليها بعض التحفظات من جانبه، موضحا أن الضرائب كان يجب أن تحل محل التبرع.
وأوضح «أمين»، أن الاقتصاد لا يمكن أن يقوم على «كرم الناس» لأنها سترتبط بوقت معين على عكس الضرائب، التي لا تكون منحة من الشخص مع المطالبة بإحياء فكرة الوقف الخيري.
وأكد «أمين»، أن التبرع لإقامة مشروع بعينه هي فكرة جيدة وأفضل من التبرع للدولة نفسها، مطالبا بالتقليل من الحد الأقصى للأجور؛ لأن فكرة 42 ألف جنيه حد أقصى يعتبر راتبا عاليا جدا، بحسب قوله.
قال الكاتب والمفكر الاقتصادي جلال أمين، إن فكرة التبرع للدولة عليها بعض التحفظات من جانبه، موضحا أن الضرائب كان يجب أن تحل محل التبرع.
وأوضح «أمين»، أن الاقتصاد لا يمكن أن يقوم على «كرم الناس» لأنها سترتبط بوقت معين على عكس الضرائب، التي لا تكون منحة من الشخص مع المطالبة بإحياء فكرة الوقف الخيري.
وأكد «أمين»، أن التبرع لإقامة مشروع بعينه هي فكرة جيدة وأفضل من التبرع للدولة نفسها، مطالبا بالتقليل من الحد الأقصى للأجور؛ لأن فكرة 42 ألف جنيه حد أقصى يعتبر راتبا عاليا جدا، بحسب قوله.
قال جلال أمين، إن فكرة التبرع للدولة عليها بعض التحفظات من جانبه، موضحا أن الضرائب كان يجب أن تحل محل التبرع.
وذكر المفكر الاقتصادي، أن الدولة المصرية تمر بحالة تنمية منذ عام 1800 باستثناء 10 سنوات فقط في عهد الرئيس عبدالناصر من عام 1956 إلى 1965.
سطوة الغرب
وأكد «أمين»، أن مصر ودول العالم الثالث لازالت خاضعة للتحكم الغربي إلى الآن ولم تخرج من هذا الإطار منذ زمن بعيد إلا لفترات محدودة كانت فيها الدول الاستعمارية تحت ضغوط كبرى والتي سمحت في ظهور بعض الأمثلة الوطنية كـالاقتصادى «طلعت حرب».
واستكمل «أمين»، حديثه عن سطوة الغرب قائلا «الولايات المتحدة الأمريكية بدأت في الضعف وعدم السيطرة على العالم كما كانت من قبل».
وأوضح المفكر الاقتصادي، أنه متفائل بالمستقبل المصري، مؤكدًا أن مصر تتطور عبر فترات طويلة، موضحًا أن انفتاح الشباب المصرى على العالم أوجد تركيبة جديدة من الشخصية المصرية والغربية.
ثورات الربيع العربي
وعن ثورات الربيع العربى قال جلال أمين، «ثورات آخر زمن» لأن من قادوا الثورة لم يحكموا.
وذكر أن بعض من قادوا الثورة في السجن الآن بسبب قانون التظاهر، موضحًا أن عدم التراجع عن قانون التظاهر يثير الكثير من المخاوف.
واستنكر «أمين»، معاملة شباب ثورة 25 يناير بتلك القسوة على حد تعبيره، مؤكدًا أنه لا يجد مانعا من معاقبة «المؤذي» من الجماعات المخربة وليس شباب الثورة.
وقال المفكر الاقتصادي: «الإجراءت الأمنية ليست موجهة للقضاء على الجماعات «المؤذية»، موضحًا أن القضاء على تلك الجماعات هو ما سيساعد على عودة الأمن وبالتالى النشاط الاقتصادى.
وعن التصويت في الانتخابات قال المفكر السياسي، «نسبة مشاركة الناخبين في الاستحقاقات في العالم أجمع قلت للغاية بسبب إحساس المواطنين أن الديمقراطية أصبحت عملية "نصب"».
وبالنسبة للشأن الداخلي، ذكر أن مؤسسة الرئاسة يجب أن تعين مستشارين من الوزراء ومساعديهم، مؤكدًا أن الدولة ليست بحاجة لكثرتهم.
وأوضح الدكتور جلال أمين، أن فكرة المستشارين تكون في الدول الكبرى التي عندها قدرة على التآمر، موضحًا أن مصر لا يتطلب وضعها إيجاد مستشارين دائمين إلا في حالة وجود مشكلة طارئة ولفترة محددة.
الحكومة مؤقتة والأحزاب ضعيفة
وعن رؤيته للحكومة الجديدة قال «حكومة مؤقتة وليست سيئة»، موضحا أن الإبقاء عليها غالبا ارتبط بإنجاز انتخابات البرلمان.
وأشار المفكر السياسي إلى أنه ليس متفائل بالأحزاب السياسة المتواجدة بسبب ضعفها وعدم إعطاء الفرصة لشباب ثورة يناير.