الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه من تصاعد التوتر الطائفي بالعراق

أعرب مصدر مطلع لدى المجلس الوزاري الأوروبي عن القلق الشديد لدول الاتحاد الأوروبي إزاء تصاعد التوتر الطائفي في العراق .. لافتا إلى أن الوضع في العراق عاد ليتصدر جدول أعمال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل.
وأكد المصدر أن المناقشات، وإن كانت قصيرة وموجزة بهذا الشأن، إلا أنها عكست مدى القلق الذي تشعر به الدول الأوروبية تجاه التطورات الأخيرة في هذا البلد .. موضحا أن وزراء الخارجية سوف يعاودون مناقشة التطورات في العراق في المستقبل القريب، على أن يتم إجراء مشاورات دبلوماسية مع السلطات العراقية في الوقت الحالي، بهدف المساعدة على تخفيف التوتر والاحتقان الطائفي الذي يؤدي إلى اندلاع أعمال العنف في مختلف أنحاء البلاد.
وشدد المصدر على رغبة الاتحاد الأوروبي للعمل في إطار من الشراكة مع الأمم المتحدة لمتابعة ومعالجة الوضع العراقي .. مشيرا إلى أن الأحداث الجارية لن تؤثر بأي حال من الأحوال في الوقت الحالي على المساعدات التنموية الممنوحة لحكومة بغداد، حيث سيواصل الاتحاد منح مساعداته المقررة إلى العراق، وفقا للاتفاقيات مع بغداد.
كان وزراء خارجية الدول الأعضاء في التكتل الموحد قد طرحوا ـ خلال اجتماعهم اليوم على طاولة البحث ولكن بصورة خاطفة ـ تردي الوضع في العراق على خلفية تزايد الصراع العرقي والطائفي في هذا البلد، فيما كرسوا الوقت الأطول لمقاربة الوضع السوري، حيث توصلوا إلى اتفاق لتمديد لمدة ثلاثة أشهر إضافية العقوبات المفروضة على هذا البلد، والتي تنتهي في 28 فبراير.