الصدام يشتعل بين المراكز الثقافية الخاصة والوزارة.. عبد الرحمن يصفها بالدكانة.. المغربي: المسئولون يجهلون ما نقدمه.. زين العابدين فؤاد: الأنشطة حبر على ورق
أثارت تصريحات الشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، التي وصف فيها المراكز الثقافية الخاصة بالدكانة، وأنها تخاطب فئة الأغنياء فقط، دون الاهتمام بالبسطاء، بالإضافة إلى ضعف أنشطتها، مقارنة بالهيئات الحكومية، استياء عدد كبير من مؤسسي المراكز الخاصة، فالبعض اعتبر كلامه غير حقيقي، أانه اتهام باطل، خاصة أن المؤسسات الخاصة تقدم ما تفتقد إليه المؤسسات الحكومية.
قال الدكتور أحمد المغربي، صاحب المركز الثقافي المصري "مكان" إن المسئولين بقطاعات وزارة الثقافة لا يعلمون شيئا عن المراكز الثقافية الخاصة، لأنهم لم يقوموا بزيارتها، وهو دليل على افتقارهم للفكر الثقافي.
وأوضح المغربي أن سبب عزوف المواطنين خاصة الشباب عن الذهاب إلى قصور الثقافة المنتشرة في كل مكان، يرجع إلى عدم التنوع، وتقديم المكرر منذ سنوات، في حين تقدم المراكز الخاصة كل ما هو جديد، وطالب مسئولي وزارة الثقافة زيارة المراكز الثقافية الخاصة، للوقوف على الأنشطة التي تقدم هناك، وطبيعة العمل بداخلها.
فيما قال الشاعر زين العابدين فؤاد: "أرحب بكل نافذة ثقافية تقدم خدمة للجمهور"، وأبدى موافقته على وجود مشروع ثقافي استثماري، ولكنه يرفض وضع قيود من المؤسسات الثقافية على المبدعين.
وأوضح فؤاد أن لديه موقفًا معينًا من ساقية الصاوي، ومع ذلك كانت المكان الوحيد قبل ثورة 25 يناير الذي يستضيف الفرق الغنائية والموسيقية الشابة، مشيرا إلى أن انتشار قصور الثقافة في أنحاء الجمهورية يؤدي إلى دعم الثقافة، ولكن قصور الثقافة لا تقدم خدماتها الثقافية بصورة جيدة، نظرا لعمليات الترميم والتعديلات، كما أن بعض أنشطتها دائما ما تكون حبرًا على ورق ولا يحضرها أحد.
وأضاف فؤاد أن: الثقافة حق لجميع المواطنين، في أماكن تجمعاتهم. مشيرا إلى الحضور الكبير لـ"الفن ميدان"؛ لأنه يقدم خدمة ثقافية للمواطنين في أماكن تجمعاتهم، موضحًا الدور الثقافي الكبير الذي تقوم به بعض المكتبات، حيث تستضيف كل عام في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر 100 ألف شاعر، مؤكدًا أن المراكز الثقافية الخاصة تقوم بدور ثقافي كبير، وتقدم خدمة ثقافية متميزة.
من جانبه قالت الكاتبة ضحى عاصي، مؤسسة مركز شبابيك، إن المراكز الثقافية الخاصة ليست بنفس مستوى هيئات وزارة الثقافة، من حيث الماديات والإمكانيات، لكنها تقديم منتج جيد، يرجع إلى وعي المالك وقدرته وفهمه لما ينتجه من خدمات ثقافية.
وأضافت أن الهيئة العامة لقصور الثقافة لم تقدم أية مساعدات للمراكز الثقافية الخاصة، بالإضافة إلى عدم تأديتها لدورها بصورة مقبولة.
مشيرة إلى إقبال الجمهور ما تقدمه المراكز الثقافية الخاصة، لأنهم لم يجدوا ما يطلبونه في قصور الثقافة، مؤكدة على دور المراكز الثقافية التي تحاول تقديم خدمة ثقافية للجماهير رغم ما تعانيه من قصور في الإمكانيات.