رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «داعش» يستغل الأطفال في عملياته الإرهابية.. يخطف 140 تلميذا من المدارس الكردية بسوريا.. يجبرهم على مشاهدة فيديوهات مروعة.. ويدربهم على القتال والعمليات الانتحارية

فيتو

نشرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية تقريرا مصورا لاختطاف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" 140 تلميذا من المدارس الكردية بسوريا لتجنيدهم في صفوف مقاتليها الانتحاريين.

احتجاز الأطفال
وأشارت الصحيفة إلى أن التلاميذ تتراوح أعمارهم ما بين 14 و16 عاما ويحتجزون كرهائن في إحدى المدن التي تسيطر عليها داعش ويجبرونهم على أخذ دروس في الإسلام الراديكالي.

ونقلت الصحيفة عن طفل يبلغ من العمر 15 عاما وهو محمد والذي قال "لقد جعلونا نشاهد في أول يوم لنا معهم، فيديو لأحد المقاتلين الملثمين وهو يذبح رجلا آخر وحذرونا من أننا سنواجه نفس المصير إذا حاولنا الهرب".

وأضاف محمد: "إن رجالا مسلحين ومعهم رشاشات: "أيه كي 47" قالوا لنا إن هذا هو الجهاد في سبيل الله، ثم تمكنا من الهرب أنا وصديق لي وتسلقنا السياج ووصلنا إلى بر الأمان".

وأوضح محمد أنه خطف أثناء سفره إلى حلب لكي يؤدي الامتحانات، مشيرا إلى أن مقاتلي داعش كانوا يصرخون في وجوههم قائلين:" لماذا يجلس الأولاد بجوار البنات؟"، وقال: "كنا نشعر بالخوف منهم وأردنا جميعنا العودة لمنازلنا وعائلاتنا ولم نعرف لماذا أخذونا؟".

ونوهت الصحيفة إلى اكتشاف نشطاء حقوق الإنسان عن تجنيد داعش للأطفال وتدريبهم ليقوموا بأدوار الجنود والقناصة والانتحاريين، وأشارت إلى اختطاف أكثر من 140 تلميذا من المدارس الكردية في سوريا في الشهر الماضي واقتياد الأطفال لمسجد في مدينة منبج وأعطوا لهم بطانيات وناموا جميعهم في غرفة واحدة.

مشاهدة فيديوهات مروعة
وعمل داعش على استيقاظ الأطفال للصلاة وإلقاء دروس في الشريعة لعدة ساعات ثم مشاهدة أشرطة الفيديو المروعة لعمليات القتل بالإعدام والعمليات الانتحارية.

وقال والد طفل وهو زعيم كردي بارز لم يرغب في الكشف عن هويته "إنهم حاولوا غسل أدمغة أطفالنا ونخشى أن يكون هذا أثر عليهم نفسيًا".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كشف تقرير هيوامن رايتس ووتش عن كيفية استخدام الجماعات المتمردة مختلف ألوان الطيف الأيديولوجي للأطفال في الحرب الأهلية في سوريا، وكانت جبهة النصرة وداعش على حد سواء استخدموا الأطفال الصغار من عمر 15 عاما لتدريبهم عسكريا، وكان ذلك استنادا لمقابلات جرت مع 25 طفلا في سوريا.
الجريدة الرسمية