رئيس التحرير
عصام كامل

تحركات دولية للجامعة العربية لإيقاف العدوان الإسرائيلي على فلسطين.. صبيح: تل أبيب تشن حربا مفتوحة ضد الشعب الفلسطيني.. صمت دولي تجاه المجازر.. وانتخاب إسرائيل نائبا لرئيس لجنة تصفية الاستعمار مضحك

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية - صورة ارشيفية

أدانت جامعة الدول العربية التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مستنكرة في الوقت ذاته الصمت الدولى إزاء الجرائم الإسرائيلية البشعة بحق الشعب الفلسطيني.

وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين الأراضي العربية المحتلة إن هناك هجمة إسرائيلية وحربا مفتوحة تشنها ضد الشعب الفلسطيني على كل موقع من مواقعه في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشار صبيح إلى أن هناك حصارا كاملا واعتقالات في كل مكان طالت نواب البرلمان الفلسطيني والوزراء ومحررين في صفقات سابقة من الأسرى بالإضافة إلى عمليات القتل بدم بارد لأطفال فلسطينيين في الضفة وغزة وهدم للبيوت وإتلاف لممتلكات الفلسطينيين وترويع الأسر الفلسطينية ليلا ونهارا من قبل قوات الجيش الإسرائيلي الذي يفترض فيه أن يلتزم ويحترم اتفاقيات جنيف الثالثة كون إسرائيل دولة احتلال.

وكشف عن أن الجامعة العربية، ممثلة في أمينها العام الدكتور نبيل العربي، تجرى اتصالات بجهات كثيرة في العالم لوقف المجزرة والعدوان الوحشي غير المسبوق الذي بدأت الحكومة الإسرائيلية شنه مؤخرًا.

وأوضح أن الجامعة العربية تدين بكل شدة هذه الإجراءات وتطالب بإطلاق سراح جميع من اعتقل في ظل هذه الهجمة البربرية على الشعب الفلسطيني ومحاسبة المسئولين عن قتل الأبرياء من أطفال ونساء.

ووجه صبيح انتقاداته للصمت الدولى تجاه هذه المجازر، والتي تعد ظاهرة سلبية، فكثير من الدول والمؤسسات والهيئات لا تقوم بدورها السياسي والأخلاقي في الدفاع عن حقوق الإنسان، مطالبا الهيئات ومجالس حقوق الإنسان بالتحرك فورا باتجاه إسرائيل والتفتيش على كل السجون وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولى.

وأضاف:" إذا كانت حقوق الشعب الفلسطيني تنتهك بهذه الطريقة فأعتقد أن الشرق الأوسط كله معرض لكثير من المفاجآت ".

وأعرب عن أسف الجامعة انتخاب إسرائيل، وهي السلطة القائمة على احتلال دولة فلسطين، نائبا لرئيس لجنة تصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن المجموعة العربية والإسلامية وحركة عدم الانحياز في الأمم المتحدة، حاولت منع هذا الاختيار، إلا أن طبيعة التصويت في هذه اللجنة حالت دون ذلك.

وأشار صبيح إلى أن دعم عدد من دول الاتحاد الأوربي، والولايات المتحدة ساعد في حصول إسرائيل على هذا المنصب، ولم يتم تناول الموضوع أو معالجته بشيء من المسئولية.

وهدد الأمين العام المساعد بمقاطعة الدول العربية لهذه اللجنة بسبب هذا التصرف متسائلا " كيف يمكن للدولة الوحيدة القائمة بالاحتلال في العالم أن تكون نائبا للجنة دولية مسئولة عن تصفية الاستعمار في العالم؟!!.. إن ما حدث في هذه اللجنة هو ظاهرة دولية غير مقبولة".

واعتبر صبيح وجود إسرائيل على رأس هذه اللجنة "أمر مضحك للغاية "، ويضر ضررا بليغا ليس باللجنة التي قد يقاطعها العرب، معتبرا أن ما جرى هو أمر خطير يضر بسمعة الأمم المتحدة وظاهرة غير مقبولة على الإطلاق في الساحة الدولية.

وحول ما إذا كان انتخاب إسرائيل سيؤثر على الفعاليات الخاصة باعتبار العام ٢٠١٤ عاما للتضامن مع الشعب الفلسطيني قال: "لن يؤثر ذلك على الإطلاق بل سيزيد من نشاط المجموعة العربية على الساحة الدولية لاحياء التضامن مع الشعب الفلسطيني خلال العام الحالى، وفقا لما جاء في الاجتماع المشترك بين الجامعة العربية واللجنة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف والتابعة للأمم المتحدة".
الجريدة الرسمية