الرياضيون «ودن من طين والتانية من عجين»..الاختفاء عن الأنظار سلاح النجوم للهروب من مبادرة السيسي..انتماء "أبو تريكة" يحرمه من الظهور.. نجوم الإعلام الرياضي «شاهد مشافش حاجة».. و
«ودن من طين والتانية من عجين».. شعار رفعه نجوم الرياضة المصرية عقب مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تبرع بنصف راتبه وممتلكاته لدعم اقتصاد مصر لعبور تلك المرحلة الصعبة.
اختفاء الرياضيين
الرياضيون اختفوا عن الساحة تمامًا وفضلوا الابتعاد عن الأنظار خوفًا على ثرواتهم وتعرضهم للحرج الإعلامي والجماهيري عقب تسابق العديد من رجال الأعمال ورفض التبرع بجزء منها لمساعدة بلادهم التي يتشدقون بحبها في الأغانى الوطنية ومناسبات "البدل" فقط.
الصقر يحلق خارج السرب
وكان أحمد حسن نجم المنتخب الوطنى الأسبق ومدير المنتخب الوطنى بمثابة الاستثناء الوحيد حتى الآن في الرياضيين بشأن مبادرة السيسي بعد أن أعلن تبرعه بنصف راتبه الشهرى لصالح مصر مع السعى لتنظيم مؤتمر الإثنين القادم لحشد الرياضيين لتفعيل مبادرة الرئيس وهو الأمر الذي يحسب للصقر إلى حد كبير مع الوضع في الاعتبار أن مبادرة الصقر تأتى في إطار السعى لتحقيق أحلامه السياسية بشأن التواجد داخل قبة البرلمان من جانب وللوصول لمقعد وزير الرياضة خلال السنوات القادمة.
أثرياء الرياضة يمتنعون
الأثرياء من نجوم كرة القدم تمسكوا بموقفهم الرافض لمساندة البلاد حتى ولو بجزء بسيط من دخلهم بسبب مخاوفهم من الغد الغامض إلى جانب تأكيداتهم على تأثر حياتهم بتجميد النشاط الرياضى الأمر الذي يدفعهم إلى التسلح بشعار "القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود" وتحسبًا للدخول في أزمات مالية عنيفة بعد إعلان اعتزالهم.
اختفاء أمير القلوب
فيما لجأ محمد أبو تريكة أمير القلوب وأحد أشهر أساطير الكرة المصرية في عصرها الحديث إلى الاختفاء عن الأنظار للهروب من مبادرة السيسي، لميوله "الإخوانية" واعتراضه على ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالجماعة الإرهابية من سدة الحكم وهو ما دفعه أيضًا لمقاطعة الانتخابات الرئاسية الأخيرة مع الوضع في الاعتبار أن تبرع "أبو تريكة" في الوقت الحالى يعيده من جديد لقلوب المصريين على الصعيد السياسي وليس الرياضى بحكم تربعه على عرش الكبار في الساحرة المستديرة بفضل علاقته "المجنونة" بعشاقه!
موقف مثير للجدل
المثير في الأمر أن إحجام الرياضيين عن الظهور على الساحة السياسية بشأن التبرع بجزء من رواتبهم أو ثرواتهم للنهوض باقتصاد البلاد يجبر السلطة المصرية على إبعاد الرياضيين عن "تورتة" السياسة خاصة أن جميع الأحداث تؤكد سلبية مواقفهم في هذا الشأن الذي يكشف عن تجاهل الرياضيين لإقحام أنفسهم في أزمات الدولة والاكتفاء بنشاطهم الرياضى ومكاسبهم المالية فقط بعيدًا عن تقديم أي مساعدات للدولة.
الإعلام الرياضي يتجاهل المبادرة
إحجام رجال الإعلام الرياضى عن الظهور في مبادرة السيسي بات ملحوظًا للجميع بعد أن اختفى تمامًا إعلاميو الفضائيات عن الظهور رغم الملايين التي يتحصلون عليها من وراء ظهورهم لساعات طويلة على الشاشة الرياضية لإقناع الملايين بضرورة حب البلاد والعمل لصالح النهوض بها في أسطوانات مدمجة مل الجميع من سماعها.
وعلى الرغم من تشدق إعلاميي الفضائيات الرياضية بضرورة السعى نحو إنقاذ البلاد اقتصاديًا إلا أنهم تحولوا إلى "شاهد مشافش حاجة" في الأزمة المالية التي تعانيها البلاد بعد أن رفضوا التبرع بجزء من الأرقام الخيالية التي يتحصلون عليها بدافع حب البلاد واكتفوا بدور "الواعظ" فقط لإجبار جميع فئات البلاد على ضرورة حب مصر ومساندة الرئيس الجديد دون أي خطوات حقيقية لتعزيز علاقتهم بالدولة والسلطة بشكل عملى.
