سيد معوض "وخلصت الحكاية".. نجم الأهلي يفضل "الاعتزال" على الجلوس "احتياطيا".. يتفرغ لـ"البيزنس".. صفقة "مارسيليو" و"صلاة الاستخارة" تحسمان قراره.. "بركات" أقنعه بإنهاء مسيرته الكروية
"الاستخارة حسمت قرارى".. بهذه العبارة أبلغ سيد معوض الظهير الأيسر للمنتخب الوطنى والنادي الأهلي عشاقه وجماهيره ومسئولى ناديه قرار إنهاء مسيرته الكروية والعودة لصفوف المشجعين لدعم ومساندة النادي الأهلي الذي عاش اللاعب داخل أروقته أجمل سنوات عمره الكروية على حد وصفه.
وجاء اعتزال سيد معوض ليوجه ضربة قاسية للأهلي وجماهيره خاصة وأنه سجل حضورًا بعد شهر فقط من قرار اعتزال وائل جمعة صخرة الدفاع الأهلاوى، الذي صار على ضرب كبار الأهلي محمد أبوتريكة ومحمد بركات، اللذين أعلنا اعتزالهما الكرة ليبدأ عقد المارد الأحمر في الانفراط الواحد تلو الآخر وهو ما يدفع مسئولى الأهلي لسرعة البحث عن التوليفة السحرية الجديدة للمحافظة على مسيرة البطولات والأرقام القياسية.
اعتزال "معوض" لم يكن مفاجأة كما توقع البعض، ولكنه جاء كرد فعل طبيعى للحالة النفسية السيئة التي يعيشها اللاعب خلال الموسم الحالى بداية من أزمته الساخنة مع محمد يوسف المدير الفنى السابق للأهلي، والذي دخل معه في صدام عنيف بسبب عدم مشاركته في المباريات بشكل أساسى إلى شبح مسلسل الإصابات الذي طارد اللاعب كثيرًا هذا الموسم وتحديدًا في العضلة الخلفية التي دفعت اللاعب إلى الانفجار في وجه أعضاء النادي ورجال الإعلام بعد تجددها قبل رحلة كوت ديفوار الأخيرة، الأمر الذي دفعه للتفكير بشكل مبدئى في قرار الاعتزال.
وتأتى مخاوف معوض من التجميد على مقاعد البدلاء الموسم القادم في ظل الولاية المنتظرة لأحد الخواجات المعروف عنه الابتعاد عن المجاملات واختيار الأسماء الرنانة داخل التشكيل وراء إقدام اللاعب على قرار الاعتزال في ظل المنافسة الشرسة التي يواجهها من الثنائى صبرى رحيل وأحمد شديد قناوى إلى جانب الوافد الجديد حسين السيد لاعب المقاصة والذي يعيش شهور التألق خلال الفترة الأخيرة بعد انضمامه أيضًا لصفوف المنتخب الوطنى.
ويأتى التعاقد مع حسين السيد الشهير بـ "مارسيللو" ليزيد من أوجاع معوض ويدفعه للتمسك بالاعتزال الآن، خاصة وأنه تمسك برفع الحرج عن مسئولى الأهلي بعد إعادة لاعب الأهلي الصاعد ليصبح مركز الظهير الأيسر يضم 3 لاعبين، وهو ما يعنى صعوبة حصوله على فرصته الموسم القادم في ظل وجود 3 لاعبين صغار السن ويمتلكون طموحات تفوقه بحكم معدل الاعمار السنية لإثبات جدارتهم على الصعيد المحلى والدولى.
ويبقى شبح "طرد" الأهلي وتحديدًا البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى الأسبق للأهلي لإسلام الشاطر الظهير الأيمن للفريق من القلعة الحمراء بمثابة ناقوس خطر دفع معوض لاتخاذ قرار اعتزاله خوفًا من مواجهة نفس السيناريو سواء من قبل المجلس الحالى أو المدير الفنى الجديد المنتظر خاصة وأن معوض يرفض تمامًا المساس بتاريخه سواء مع المنتخب الوطنى أو الأهلي ومن ثم تمسك بقرار اعتزاله الكرة.
يبقى التأكيد أيضًا على أن مخاوف معوض من الدخول في صدام مع المدرب الجديد بسبب عدم الدفع به وإهدار تاريخه على دكة البدلاء سببًا رئيسيًا في التمسك بقرار الاعتزال خاصة بعد أن فقده طموحاته الدولية خلال الفترة القادمة في ظل اعتماد شوقى غريب المدير الفنى للأهلي على محمد عبد الشافى لاعب الزمالك وحسين السيد العائد للأهلي بجانب على فتحى لاعب المقاولون، الذي تم ضمه لمعسكر المنتخب الأخير قبل استبعاده بالإضافة إلى صبرى رحيل الذي ينتظر فرصته مع الأهلي للدخول في حسابات الجهاز الفنى للفراعنة وهو ما يؤكد انتهاء طموحات معوض على الصعيد الدولى.
وتلعب الأزمة المالية التي يمر بها النادي الأهلي دورًا محوريًا أيضًا في قرار معوض بالاعتزال، خاصة في ظل تأخر المستحقات المالية من جانب بالإضافة إلى تأخر صرف مكافآت المباريات وهو الأمر الذي أصاب اللاعب "بالقرف" ودفعه للتمسك بالاعتزال خاصة بعد انتهت أحلامه الكروية ووصل إلى مرحلة التشبع الكروى إلى دفعته لإعلان قراره في ظل "تفريغ" فريق الأهلي من النجوم بعد اعتزال جمعة وبركات وأبوتريكة.
وكشفت مصادر مقربة من معوض أن محمد بركات صديقه المقرب "أنتيمه"، كان له دور البطولة في إقناعه بالاعتزال بسبب الإصابات وعدم قدرته على الاستمرار في المنافسة مع شديد ورحيل والوافد الجديد حسين السيد، مؤكدًا له الاعتزال الآن في قمة عطائه وبريقه بدلًا من إعلان الاعتزال بعد "إذلالك" على مقاعد البدلاء أو خارج الحسابات الفنية.
واتفق معوض مع بركات على البحث عن مشاريع تجارية جديدة خلال الفترة القادمة، بعد نجاح تجربة مطعم المأكولات البحرية الذي تم افتتاحه مؤخرًا ليكون خير انطلاقة لـ"بيزنس" سيد معوض الظهير الأيسر للنادي الأهلي.