عودة الشتاء بقرار حكومي!!
قررت حكومة الدكتور إبراهيم محلب إعادة العمل بالتوقيت الشتوي طوال أيام شهر رمضان معللة ذلك بتوفير الطاقة والحد من الأزمة الطاحنة في قطاع الكهرباء وهو القرار الذي يؤكد أن حكومتنا قادرة على كل شيء، بما في ذلك إعادة عجلة الزمن إلى الوراء أو إصدار قرار بإعادة الشتاء الذى ولى كدليل جديد على أن حكام مصر قادرون على لي ذراع الطبيعة.
وحتى تشعر بقيمة القرار وتأثيره تحتاج إلى بعض التخيل ولابد أن يكون لديك قدر فضفاض من استجلاب أحاسيس في غير موضعها، ارتدي سترة جلدية طبيعية سميكة خوفا من برد الشتاء، ولابد من جوانتي من نفس نوع الجلد حرصا على أطرافك من "لسعة برد تفوت على القلب في عز الحر تقوله عواف"، وهو ما جربناه ليالي طوالا كما تقول العالمة المصرية اللبنانية الشهيرة صباح.
أيضا قد تكون بحاجة إلى إمعان التقمص وذلك بتناول قدر كاف من الينسون والزنجبيل والقرفة لزوم التدفئة فى ليل رمضان القادم بعد أن صدر قرار باكتسائه حلة شتوية قاسية البرودة وقد يكون من المنطقي أن تصطحب معك شمسية ليس القصد منها حمايتك من لهيب شمس قاسية فقد ذهبت قسوتها بقرار المهندس محلب وإنما بقصد حماية "تسريحة شعرك" من أمطار رعدية قادمة لا ريب فيها.
وعلى السادة رجال وزارة الداخلية العودة إلى الزي الشتوي الأسود حتي يمتص قدرا وافيا من الحرارة النادرة لزوم التدفئة، وبالقياس يصبح واجبا على محافظي القاهرة والجيزة تجهيز سيارات رفع برك المياه من مداخل الكبارى والأنفاق فقد يكون القرار الحكومى مصحوبا بشتاء مطير يفرض علينا التجهيز له بقدر الإمكان، أيضا على الحكومة أن تفتح أبواب مدارسها خلال الشهر الفضيل لاستقبال التلاميذ لزوم الديكور حتى تكون عودة الشتاء مقنعة للعامة السذج من أمثالي.
وقد يصبح من الضرورة أن ترفع محلات الملابس الجاهزة كل الموضات الصيفية وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح وعرض الملابس الشتوية من بروفلات وبنطلونات شتوية ثقيلة حتى لا يتعرض الشعب المصري لموجات من البرد القارس وبمحاذاة ذلك ستقوم الصيدليات بتوفير أدوية البرد ومجموعات الإنفلونزا الجديدة حماية للمواطنين من هبات المرض اللعين أما المهندس إبراهيم محلب ورفاقه في المجلس الموقر فإن عليهم تغيير المود فى الريموت كنترول الخاص بتكييفات قاعة الاجتماعات إلى اللون الأحمر لتشغيل التكييفات بنظام التدفئة خشية تعرض سيادته لتيار هوائي ملعون قد يسبب لفخامته بعض هزات المرض اللعين!!.