رئيس التحرير
عصام كامل

حسين هريدي: تلاقي المصالح المصرية الجزائرية ضرورة للوحدة الإقليمية

السفير حسين هريدي
السفير حسين هريدي

قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للجزائر ذات طابع إستراتيجي، مشيرًا إلى أن تلاقي المصالح المصرية الجزائرية ضرورة قصوى للوحدة الإقليمية، كما أن الزيارة جاءت تقديرًا للدور الذي قامت به الجزائر في عودة مصر للاتحاد الأفريقي، قائلا: «التنسيق الدبلوماسي بين البلدين ضرورة والتنافسية ليس في مصلحتهما».


وأضاف «هريدي»، خلال حواره مع الإعلامي أحمد بجاتو، ببرنامج «الحدث المصري»، المذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأربعاء، أن اختيار الجزائر لتكون المحطة الخارجية الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي كأولى محطاته الخارجية، بهدف التنسيق مع الجزائر لمواجهة الجماعات الإرهابية، خاصة مع انتشارها في ليبيا الملاصقة لحدود كل من مصر والجزائر على حد سواء.

وأوضح «هريدي»، أن الزيارة تم التباحث فيها حول كيفية مواجهة الجماعات التكفيرية، وخاصة أن الجزائر لها خبرة في مواجهة مثل هذه الجماعات بجانب البحث عن تنمية العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والجزائري، موضحًا أن الفترة الأخيرة شهدت تباعدا شديدا بين الجزائر ومصر، فكان لابد أن يبحث السيسي عن التضامن العربي والدفاع عن المصالح العربية، لذا فإن زيارته للجزائر على قدر كبير من الأهمية، لإجراء حوار معها حول العلاقات الثنائية والتعاون والمشترك والقضايا العربية والإقليمية.

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن إنجاز مصر في ملف الخارجية يبدأ من المنطقة العربية ومحاولة إيجاد توافق بين القوى الفاعلة عربيًا مثل المملكة السعودية والجزائر، مشيرًا إلى أن الجزائر دولة ذات وزن ثقيل وتربطها بمصر علاقات تاريخية، موضحًا أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعاليات القمة الأفريقية لن تكون شكلية، وإنما ستمثل.

واستطرد «هريدي»، «زيارة السيسي للجزائر جاءت في طريقه إلى غينيا الاستوائية، لحضور فعاليات القمة الأفريقية التي تمثل نقطة انطلاق جديدة لمصر تجاه أفريقيا وعودة قوية للغاية للقارة السمراء، قائلا: «هناك نقلة في العلاقات المصرية الأفريقية نشهد نتائجها في الفترة القادمة وعلى رأسها حل لأزمة سد النهضة الأثيوبى»، موضحًا أن أفريقيا هي ظهير للعمق الإستراتيجي لمصر.
الجريدة الرسمية