رئيس التحرير
عصام كامل

مخطط التفجيرات والدم في مصر من 30 يونيو حتى 3 يوليو.. صبرا القاسمي: الميادين العامة ومحطات الأتوبيسات والمترو أهم الأماكن المستهدفة.. حسين عبد الرحمن: «الإخوان» ترتكب أعمال عنف غير مرتبة

موقع تفجير محطة شبرا
موقع تفجير محطة شبرا

فاجأت تفجيرات محطات المترو المصريين صباح أمس الأربعاء بعد هدوء دام لمدة شهر منذ انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع قرب احتفالات 30 يونيو، ويرى البعض أن انتهاج مزيد من العنف في المرحلة المقبلة، هدف لمنع المصريين والقوي الثورية من النزول والاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو، وأيضًا الاستعداد لذكرى 3 يوليو يوم عزل الرئيس السابق، محمد مرسي.


المنشقون عن الحركات الجهادية والإخوان المسلمين ذكروا أن مخطط الجماعة بدأ بتفجير محطات المترو، وسيستمر في المرحلة المقبلة حتى 3 يوليو، وستشهد مصر مزيد من التصعيد وحركات العنف والمشاهد الدموية، ورسموا خريطة للمناطق المستهدفة بالتفجيرات في المرحلة القادمة تضم الميادين ومحطات الأتوبيس والأماكن العشوائية.

استهداف الميادين ومحطات المترو

صبرا القاسمي، الجهادي السابق، الأمين العام للجبهة الوسطية، قال إن التفجيرات ستزيد في المرحلة المقبلة، وستتسع خريطتها، مطالبًا الدولة بالتصدي بكل حزم لهذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا.

وأضاف «القاسمي»، «الواضح من التفجيرات الأخيرة أن كل الأماكن المزدحمة بالناس مستهدفة في محاولة لترويع الشعب المصري، وكل الميادين أيضًا مستهدفة، فليس هناك فرق بين الأماكن العشوائية المكتظة بالسكان، والأماكن التي يرتادها ضباط القوات المسلحة والشرطة المصرية»، مشيرًا إلى أن أهداف التفجيرات القادمة ستكون عشوائية وستطول الجميع.

وأكد الشيخ القاسمي، أن هناك رسالة يريد الإرهابيون إيصالها، وهي أن نشك في أجهزة الدولة، ونشك في قدرات الأجهزة الأمنية، مشيرًا إلى أننا كمصريين نثق في قدراتنا وفي أمننا، جيش وشرطة.

وأضاف «الجهادي السابق»، «ربما يحاولون تكرار الأحداث مرة أخرى في المترو، وسيستهدفون الميادين العامة، ومحطات الأتوبيسات التي يتواجد بها أعداد كبيرة في كافة الميادين، التحرير ورمسيس والمطرية وغيرها، فقد كانت هناك 8 تفجيرات استهدفت الناس في يوم واحد وهو عدد كبير».

«الإخوان» تستعد لـ3 يوليو

وأشار إلى أنهم يستعدون ليوم 3 يوليو وما بعدها، مؤكدًا أن التصعيد بالتفجيرات هدفهم على غرار ما حدث في ثورة 30 يونيو الماضية، وسيقومون بعدد من الفاعليات تزامنا للاحتفال بالثورة للتصعيد حتى 3 يوليو دون توقف.

وأوضح «القاسمي»، أن أسلوب تفجيرات في المترو جديد، وليس من تخطيط أنصار بيت المقدس ولا أجناد الأرض أو حتى الإخوان، فمن الممكن أن يكون هناك فصيل جديد يحاول توصيل رسالة جديدة وسيعلن مسئوليته بعد فترة، لأن القوة التفجيرية للقنابل ليست كبيرة، ولم تحدث إصابات خطيرة بل طفيفة، ومن قام بذلك لا يريد ضرب المدنيين، لكن يريد إرسال رسالة لبث الرعب.

«الجماعة» تنتقم بسبب إعدام المرشد

حسين عبد الرحمن، المنسق الإعلامي لحركة «إخوان بلا عنف»، قال:«إن الإخوان المسلمين ستصعد من عمليات العنف، والتحريض في المرحلة الأخيرة لسببين، الأول نظرًا للأحكام القضائية الصادرة في حق شباب الإخوان المسلمين وقياداتهم وعلي رأسهم المرشد العام، والسبب الثاني الشهر المقبل سيشهد أول ذكري لمرور عام على عزل الدكتور محمد مرسي يوم 3 يوليو».

وأضاف «عبد الرحمن»، أن ذكري 3 يوليو تعتبر حجر الزاوية للتصعيد والتحريض على العنف من جماعة الإخوان، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد أعمالا دموية ردًا على الأحكام القضائية الأخيرة، سواء التي صدرت من محكمة جنايات المنصورة أو المنيا، وغيرها.

وأشار إلى أن الغرض الأساسي ليس استهداف شخصيات مدنية أو سياسية، لكن الهدف الأساسي بث الرعب والذعر بين المواطنين، وإرسال رسالة مفادها أن جماعة الإخوان قادرة على إرباك المشهد الأمني في الشارع المصري وأن وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطة لن يؤدي إلى الاستقرار السياسي أو الأمني.

إرباك المشهد السياسي

وأكد منسق «إخوان بلا عنف»، أن التفجيرات التي حدثت لم تتسبب في وقوع عدد كبير من الضحايا، لأنها قنابل تحذيرية، والغرض منها خلق الذعر، وخاصة أن بعض القوى السياسية دعت لأن يكون يوم 30 يونيو، مشهد احتفالي لذكري الثورة.

أما عن خريطة الأماكن المستهدفة بالتفجيرات في المرحلة المقبلة قال «عبد الرجمن»، أن «الإخوان» لها علاقة ببعض الحركات الجهادية، وتريد استهداف بعض أماكن التجمعات العامة بغرض إرباك المشهد الأمني، ومن الممكن أن تستهدف الميادين.

وأكد «عبدالرحمن»، أن ما يحدث من الإخوان هذه الأيام غير مرتب، فكل شعبة من شُعب الإخوان يقوم أمينها باتخاذ الإجراءات بشكل منفرد، لأن هناك انفصال حاليًا بين القيادة وقواعد العمليات للإخوان، نظرًا للقبض على 60% من قيادات الإخوان في الفترة الأخيرة، وما يحدث من بعض المنتمين للإخوان الآن مجرد أحداث فردية تؤدي لارتباك في المشهد، وسيخدم مزاعم الإخوان إن النظام الحالي لا يستطيع السيطرة على الأوضاع.
الجريدة الرسمية