رئيس التحرير
عصام كامل

«سيناريو التصعيد».. «الري» ترفض مشروع نهر الكونغو.. وفريق تنمية أفريقيا يمهل الوزير شهرًا لتنفيذه.. الفيومي: مسئولون وراء تعطيله.. ومغازي اعتمد على دراسات قديمة للقذافي في قراره

الدكتور حسام و ابراهيم
الدكتور حسام و ابراهيم الفيومى

احتدم الصراع بين فريق عمل مشروع تنمية أفريقيا ووزارة الموارد المائية والري بسب رفض الدكتور حسام مغازي وزير الري مشروع توصيل نهر النيل بالكونغو، وهدد فريق عمل المشروع الوزير بالبدء في تنفيذه حال الإصرار على رفضه، متهما مسئولين بوزارة الري بالوقوف وراء تعطيل البدء في المشروع حتى الآن.


◄وزير الري يرفض المشروع
رفض الدكتور حسام المغازي، وزير الموارد المائية والري مشروع ربط نهر النيل بنهر الكونغو عقب توليه الوزارة.
وأكد المهندس إبراهيم الفيومي، رئيس مشروع تنمية أفريقيا، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إن وزير الري رفض المشروع دون أن يطلع على الدراسات التنفيذية والمسارات الجديدة والدراسات السياسية والاجتماعية للقبائل ومحاضر الاجتماعات بالجهات السيادية، أو يقوم بمقابلة خبراء المشروع والإطلاع على ما توصلوا إليه.
وأشار رئيس المشروع إلى أن وزير الري بنى رفضه للمشروع على الدراسات القديمة التي أجراها معمر القذافي من سنوات طويلة، متجاهلا التطور العلمى وما توصل إليه خبراء المشروع من حل لجميع المشاكل الهندسية، دون الاطلاع على الخرائط الجيولوجية بالأقمار الصناعية والرادارية وكافة تصميمات وتخطيطات ومسارات المشروع؛ لأنه من المستحيل أن يطلع على كل ذلك في أقل من 4 أيام.
وطالب الفيومي وزير الري أن يتحلى بالرؤية المستقبلية والملحة لاحتياجات الأمن القومى بسرعة الموافقة على مشروع نهر الكونغو والتعامل معه كمشروع أمن قومي، يوفر المياه للشعب المصري ليس فقط للجيل الحالي ولكن للأجيال القادمة، وتوفير المياه لإقامة مشاريع تنموية في مصر.

◄فريق عمل المشروع يمهل الوزير شهرا لتنفيذه

أمهل فريق مشروع تنمية أفريقيا الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري 30 يوما للبدء في تنفيذ مشروع ربط نهر النيل بنهر الكونغو.
وأكد فريق عمل المشروع أنه سيتم تنفيذ المشروع بالتكاتف بين مؤسسات المجتمع المدني وشركاته، مشيرا إلى أن قطار المشروع انطلق ولن يستطيع أي وزير أو مدير إيقافه، لأن الأمن القومى المصري فوق أي اعتبار.

◄ المحاكمة
وناشد فريق عمل المشروع مجلس الوزراء بإقاله أي وزير أو مسئول يعجز عن إيجاد الحلول السريعة للصعوبات، وإعادة النظر تجاه أفريقيا، واستخدام الدبلوماسية الشعبية لتوطيد علاقات مصر بجميع دول حوض النيل، ومحاكمة جميع الوزراء السابقين المتسببين في أزمة المياه وتعطيش الشعب المصري.
جدير بالذكر أن ربط نهر الكونغو بنهر النيل يستغرق مدة تنفيذه 30 شهرا، ويوفر 110 مليارات متر مكعب من المياه سنويا، ويساهم في زراعة 20 مليون فدان دون أن تتحمل مصر أي تكلفة من شق هذا النهر.
الجريدة الرسمية